اشار رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ في رسالة وجهها بمناسبة ذكرى ​المولد النبوي​ رسالة تهنئة الى اللبنانيين عامة والمسلمين خاصة، الى انه "كما كان المولد الشريف لنبي الرحمة في لحظته الزمانية والمكانية مولد لأمة أخرجت من الظلمات الى النور، ومن ​العبودية​ الى الحرية، ومن الشرك الى رحاب التوحيد، بهدي الحق و​العدل​ والمساواة. ولكي لا يعيد التاريخ انتاج نفسه بجاهلية عمياء واساءات لنهج النبوة والانبياء أو إمعانا في إيقاظ العصبية والمذهبية البغيضة، وبالرغم من قساوة الظروف الصحية والمعيشية والاقتصادية واشتداد وطأة الازمات، نتطلع كلبنانيين مسلمين ومسيحيين هذا العام الى ذكرى المولد النبوي الشريف وكل المناسبات الروحية السمحاء بأن تكون مناسبات متجددة نستولد من مبادئها مكارم الأخلاق وننهل من ينابيعها الأمل مقابل اليأس ونستلهم من فيض قيمها الاعتدال في مواجهة التعصب، ونجعلها بكل ما تحمل من مفاهيم وابعاد دعوة دائمة للعمل الصادق من أجل حفظ الوطن وتعزيز الايمان الراسخ بقدرة أبنائه على انقاذه من المخاطر والتحديات الراهنة وصون ​حقوق الانسان​ فيه في كل ما يصنع حياته العزيزة والكريمة بعيدا عن القلق على مستقبله "فحب الاوطان من الايمان".

اضاف الرئيس بري قائلاً: "في ذكرى مولد من أسري به ليلاً من ​المسجد الحرام​ الى ​المسجد الأقصى​، لأرض الأنبياء ومعراجهم بين الأرض والسماء، ل​بيت المقدس​ وأكناف بيت المقدس بمآذنهما وأجراس كنائسهما، ل​فلسطين​ لشيبها وشبابها وأطفالها، للأسرى ولسان حالهم "ماهر" لا ينطق عن هوى وبالعربية فلسطين ليست عبرية، هي الحق يعلو ولا يعلى عليه، مولدها مع مولد الانبياء آتٍ لا محالة".