أكدت مصادر متابعة للإنتخابات الأميركية في ​واشنطن​ ان الرئيس الاميركي ​دونالد ترامب​ قد حصل حتى كتابة هذه السطور، على الأصوات اللازمة للفوز في الإنتخابات، وهو بلغ حتى اليوم الإثنين صباحاً حوالي 270 صوتا ضرورية من أصوات الهيئة الناخبة للفوز (من أصل 538).

كما وعلمت "النشرة" من مصادر مقرّبة من نجل ترامب، "دونالد جونيور" ان الحملة الإعلامية التي تحارب والده حيث تستخدم كل وسائل التواصل الإجتماعي، ما هي الا "فرقعة" لن توصل المرشّح ​جو بايدن​ الى ​البيت الأبيض​، ولفتت المصادر الى ان الديمقراطيين اشتروا الإعلام في ​الولايات المتحدة​، حتى بات معلوماً انه يعمل ضد الرئيس ترامب بنسبة 90 في المئة، واضافت المصادر ان المرشح الديمقراطي بايدن مرتعب من فوز منافسه ترامب في هذه الإنتخابات، لأن الأخير مصرّ على استجرار كل من بايدن و​هيلاري كلينتون​ الى المحكمة، وخصوصاً فتح ملف هانتر بايدن بشأن قضية ​الفساد​ المتهم فيها، حيث كان يعمل في مجلس إدارة شركة ​الغاز​ الأوكرانية، في نفس الوقت الذي كان فيه والده يقود المعاملات الدبلوماسية لإدارة الرئيس الأسبق ​باراك أوباما​ مع كييف.

وتبدو معركة اليوم الإثنين في ولاية بنسلفانيا هي "أمّ المعارك" حيث تعلو الأصوات المحققة في ملايين الأصوات الضائعة في هذه الولاية، والتي هي لصالح ترامب. وأردفت المصادر ان الرئيس الأميركي يسعى للحصول على 300 صوت من هيئة الأصوات الناخبة كي يغلق الطريق على خصمه بايدن الذي يستعد للجوء الى المحكمة العليا للطعن في العملية الإنتخابية.

في هذا السياق تبدو الولايات عشية الإنتخابات الإميركية، وخصوصاً ولايتي ​نيويورك​ والعاصمة واشنطن دي س، لا تشبهان نفسيهما ابداً، لا في الشكل ولا في المضمون. فالولايتين أغلقتا أبوابهما باللوحات الخشبية، تحسّباً لإندلاع أعمال شغب، تؤدي الى الخراب الذي حصل في الممتلكات جراء مقتل ​جورج فلويد​. الكل خائف، الحركة خفيفة، وتنعدم بعد السابعة مساء، ولولا الإنتشار الكثيف للشرطة، فلا يمكن وصف الولاياتين الا بمدينتي الأشباح.

وما يميّز الإنتخابات الأميركية عن سابقاتها، هو بيع الأسلحة بشكل لم تعهده ​اميركا​. وكانت كشفت "​لوس أنجلوس تايمز​" أن الأميركيين اشتروا نحو 17 مليون قطعة سلاح خلال عام 2020 حتى الآن، أكثر من أي عامٍ آخر، وقد يبدو أن ارتفاع مبيعات الأسلحة يرجع إلى المخاوف من عدم الاستقرار الاجتماعي، ويقول أحد أصحاب محال الأسلحة ان شراء قطع السلاح أصبح يشمل أعداداً كبيرة من الأميركيين أصحاب البشرة السوداء والنساء والمواطنين الذين يصنفون بأنهم من الليبراليين سياسياً.

سمر نادر-نيويورك

الصورة للصحافي رشيد قيامة-واشنطن