لفت ولي العهد البريطاني ​الأمير تشارلز​، في رسالة بعثها إلى رئيس أساقفة ​الفرزل​ وزحلة و​البقاع​ للروم الملكيين الكاثوليك المطران ​عصام يوحنا درويش​، إلى "أنّني أردت عبر هذه الرسالة أن تعرفوا أنّكم وأهل الفرزل وزحلة والبقاع بشكل خاص، وكلّ أهل ​لبنان​ في أفكاري وصلواتي الخاصّة في هذه الأوقات الصعبة للغاية".

وأشار إلى أنّ "مِن الصعب عليّ تحمّل أن تكونوا قد عانَيتم بشدّة بسبب هذا الوباء الخبيث، الّذي يأتي مضافًا على كلّ شيء آخر عانيتم منه. ومن الصعب أيضًا تصديق ما كان عليكم مواجهته من خسارة ومصاعب إضافيّة نتيجة ذلك الانفجار الرهيب في ​بيروت​، فلا يسعني التعبير إلى أيّ مدى يتعاطف قلبي معكم جميعًا".

وأوضح الأمير تشارلز "أنّ أعرف أنّ أبرشيّتكم تعمل بلا كلل في الوقت الحالي، في هذه الظروف المقلقة، لدعم المحتاجين والضعفاء، وأنا معجب بجهودكم الرائعة. على الرغم من أنّني أخشى عدم قدرتي تقديم لكم سوى مساعدة محدودة للغاية فيما يتعلّق بالتحديات المفجعة الّتي تواجهونها، إلّا أنّي أردت فقط تقديم تبرّع شخصي صغير بسبب ندائكم، الّذي ربّما يشجّع الآخرين على فعل الشيء نفسه".

وذكر "أنّي قد طلبت أيضًا من مكتبي أن يجعلكم على اتصال بشركاء الصحّة الدوليّين (International Health Partners)، الّذين كنت راعًيا لهم منذ عام 2005، والّذين يقومون بعمل رائع في جميع أنحاء العالم، لتنظيم وتنسيق ونقل التبرّعات ب​الأدوية​ والمستلزمات الصحيّة"، داعيًا الله أن "يتمكّنوا من مساعدتكم في بعض التحدّيات الّتي تواجهونها".

كما أعرب عن أمله بشدّة أن "تكون هناك فرصة للقاء معكم مرّة أخرى، عندما تعود الأوقات السعيدة (بإذن الله). في الوقت الحالي، تحمل لكم هذه الرسالة أطيب تمنّياتي القلبيّة، ودعوات لا حصر لها لكم ولشعب لبنان".