أكّد عضو "​كتلة المستقبل​" النائب ​محمد الحجار​، أنّ "الأوضاع الّتي يعيشها ​لبنان​، والمراحل الّتي وصلت إليها عمليّة ​تشكيل الحكومة​، لن تغيّر في قناعة رئيس الحكومة المكلّف ​سعد الحريري​، الّذي يؤيّد المبادرة الفرنسيّة قلبًا وقالبًا، وبالتالي مهما عَرقل البعض سيبقى يعمل ويسعى إلى حكومة من اختصاصيّين لا حزبيّين، وبعيدة كلّ البعد عن الحكومات السابقة الّتي كانت تُشكّل، والّتي أوصلت البلاد إلى الانهيار والفشل الّذي نعيشه اليوم".

وأشار في حديث إلى صحيفة "الأنباء" الكويتيّة، إلى أنّ "الجميع كان ينتظر تشكيل الحكومة بشكل سريع، وسط تفاؤل كان يسود البلاد ومردّه أجواء تتحدّث في ​بعبدا​ وفي الوسط السياسي، وكان يشجّع هذه الأجواء سوء الأوضاع الاقتصاديّة والاجتماعيّة، في ظلّ الحديث عن أنّ كلّ الجهات السياسيّة ملتزمة بالمبادرة الفرنسيّة، وبالموافقة على الورقة الإصلاحيّة الّتي تحدّث عنها الرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​ خلال لقائه مع القوى السياسية اللبنانية خلال زيارته الأخيرة ل​بيروت​".

وشدّد الحجار على أنّ "للأسف، هناك من يعرقل تشكيل الحكومة، وهو ما بدا واضحًا من خلال تراجع أجواء التفاؤل، بفعل ممارسات من أراد العودة مجدّدًا إلى منطق ​المحاصصة​ والتناتش على الحقائب الوزاريّة، ضاربين بعرض الحائط الالتزام الّذي كانوا قد قطعوه في ​الاستشارات النيابية​ غير الملزمة، والتصريحات الّتي أُطلقت بعدها سواء بالموافقة على المبادرة الفرنسيّة الّتي تحدّثت عن حكومة اخصائيّين ليسوا حزبيّين، بعد أن تمّت الموافقة على المداورة وحكومة من 18 وزيرًا، وكان يبقى الاتفاق على الأسماء". وأعرب عن اعتقاده أنّ "البعض أراد أن يؤخّر بتّ هذا الموضوع للحصول على مواقع أكثر في الوزارة، وهذه النيّة كانت موجودة لدى الأفرقاء، وبانتظار انتهاء الانتخابات الرئاسية الأميركية".

وحول ​العقوبات الأميركية​ على رئيس "التيار الوطني الحر" النائب ​جبران باسيل​، لفت إلى أنّها "كانت منتظرة، وباسيل كان يعلم بها منذ أشهر، وهي تأتي ضمن "قانون ماغنيتسكي".