أكّد النائب الفرنسي في ​البرلمان الأوروبي​ جوردان بارديلا، أنّ "​فرنسا​ و​لبنان​ يتشاركان علاقة تاريخيّة وثقافيّة قويّة، ومن هذا المنطلق أتت مبادرة الرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​ لإسماع صوت فرنسا، والتقدّم باقتراح يلبّي تطلّعات المواطنين اللبنانيّين". وعن توصيفه لزيارة ماكرون بـ"الاستعراضيّة"، أوضح "أنّه لم يرَ من وجود داع لإضفاء مظاهر العروض المذهلة على هذا العمل الدبلوماسي، بالرغم من أنّ المبادرة الفرنسيّة أمر جيّد".

وعبّر في حديث للـ"LBCI"، عن أسفه "كون عدم الاستقرار والريبة يمنعان لبنان بأكمله من إيجاد مخرج اليوم"، مركّزًا على "أنّني لا أعتقد أنّ الضغوط الخارجيّة مفيدة: أعني هنا بشكل أساسي العقوبات الّتي تفرضها ​الولايات المتحدة الأميركية​ على عدد من الشخصيّات السياسيّة اللبنانيّة، لأنّها لا تقوم سوى بصبّ الزيت على النار وتؤجّج الانقسامات الداخليّة".

وأعرب بارديلا عن أمله أن "يتمكّن لبنان من تحقيق الانتقال السياسي المنتظر منذ أشهر، لقطع شهيّة بعض القوى الإقليميّة"، مشيرًا إلى أنّ "الجميع يعلم أنّ ​تركيا​ بزعامة الرئيس التركي ​رجب طيب اردوغان​ لها مطامع، من خلال تمويل مباشر لعدد من المشاريع يستفيد منها على وجه الخصوص اللبنانيّون التركمان أو مَن هم مِن أصل تركي".

وشدّد على أنّ "ما يطمح إليه اللبنانيّون بشكل قوي، خصوصًا الّذين تظاهروا في ​شوارع بيروت​، هو وقف التدخّلات الأجنبيّة"، لافتًا إلى أنّ "في مواجهة الأزمة الصحيّة والاقتصاديّة، وبعد المآسي الّتي عصفت بلبنان، أدركَت النخبة في البلاد أنّ جزءًا كبيرًا من الشعب لم يعد يقبل بالوضع الراهن (الستاتيكو) وباستمرار نظام سياسي أوصل للفشل. لذلك، لا أزال مقتنعًا بضرورة إجراء هذه التغييرات، أقلّه لجعل ​الشباب اللبناني​ يرغب بالبقاء في البلاد والعمل على تأمين مستقبل جديد له".