اعلن عضو تكتل ​لبنان​ القوي النائب ​غسان عطالله​، أن "أحدا لن يتمكن من أخذ منا ما لا نريد إعطاءه، فرئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ هو الذي يتأخر ب​تشكيل الحكومة​، وهو المسؤول عن إعطاء الأمل للناس وليس نحن، فقد سمعنا أصواتا كثيرة عن أن ​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​ أخر التأليف أسبوعا، بينما اليوم نحن لا نسمع مطالبات للحريري بالإستعجال بتشكيل حكومة".

وشدد عطالله في تصرلايح تلفزيوني، على أن "من يعرقل تشكيل الحكومة هو الذي لا يتعاطى مع المكونات السياسية بوحدة المعايير، وهو من أعطى وعودا قبل التكليف، وهو يتحمل مسؤولية عدم قدرته على ​تحقيق​ تلك الوعود، لأنه لا يمكن أن يوزع الحصص على المكونات التي وعدها"، مشددا على أن سبب رئيسي هو "الوعود الخارجية للولايات المتحدة بعدم إشراك ​حزب الله​ في الحكومة، وهذا أمر معروف لم يعد سريا، وهو أصلا غير قادر على تطبيق الإصلاحات المطلوبة منه".

واعتبر عضو تكتل ​لبنان القوي​ أن "طريقة التعاطي بالتوزيع والعدد هي جزء من الخلاف، والخلاف الأساسي هي بشروط أميركية لا يستطيع تحقيقها وهو يخفي هذا الشيئ، ويحاول أن يرمي سبب العرقلة على مختلف الجهات"، مبديا عدم اعتقاده بأن "الحلول سوف تأتينا من الخارج والمشكلة أن البعض لا يتعلم من الخطأ الذي يمر به، أعتقد أن هناك من يضيع وقت الناس ولا يريد إنقاذ البلد بل يشارك بالضغط على الناس من أجل الحصول على بعض المكاسب، أما إن كان العمل لمصحة لبنان حصرا فغدا صباحا بساعة واحدة تتشكل الحكومة".

وأسف لأنه "لا إحساس بالمسؤولية من قبل الحريري وفريقه السياسي، وهو يحاول فرض شروط، الا أنها لا يمكن أن تتحقق لا اليوم ولا بالغد وهو يعلم ذلك، وزيارة الحريري اليوم الى ​قصر بعبدا​ وضعت بعض النقاط على الحروف وهناك رسائل وصلت من بعد الزيارة تجعله يفكر أكثر بكيفية تشكيل الحكومة، فعودة عقارب الساعة إلى الوراء هو حلم لن يتحقق، والتفكير بأن تشكيل حكومة على نسق حكومات ​رفيق الحريري​ وطريقة تعاطيعه مع رؤساء الجمهورية السابقون، لن يتحقق من خلال الحريري و​الرئيس عون​".