أكد نائب الرئيس النمساوي وزعيم "​حزب الخضر​" الشريك في الائتلاف الحكومي، فيرنر كوجلر، أن "رد فعل الحكومة على الهجوم الإرهابي في ​فيينا​ قبل ثلاثة أسابيع كان صارما للغاية، وهو أمر ضروري لمواجهة خطر الإرهاب ولكن لن يعني ذلك تراجعا عن التزامنا بالحريات والحقوق الشخصية، وسيظل التزامنا بالدولة الدستورية الليبرالية قائما مع اللجوء إلى إجراءات خاصة في أوقات الخطر وأهمها التعرض لهجمات الإرهاب".

ولفت كوجلر إلى أن "حزب الخضر" لن يتراجع عن توجهاته بالترحيب باستقبال اللاجئين الجدد، ولكننا نأسف لأن "حزب الشعب" الشريك في الحكومة غير مقتنع بغير السياسات المتشددة في رفض قبول اللاجئين". وشدد على أن "الإغلاق الحالي في البلاد، سيحقق أهدافه في تحجيم الإصابات الجديدة بالفيروس"، موضحاً أنه "لا يستطيع تقديم وعود بشأن التخفيف المحتمل بعد الإغلاق بسبب الموجة الثانية من كورونا".

كما أفاد بأن "الفحوصات الجماعية التي أعلنت عنها الحكومة اعتبارا من 5 كانون الأول المقبل ستكون عشوائية، وعملية إعادة فتح البلاد مرة أخرى ستتم بعناية وبشكل تدريجي، مع العمل على دعم المحال التجارية ومراكز التسوق بمنحها أكبر عدد من أيام العمل"، لافتاً إلى أنه "سيتم الموافقة على فتحها في أيام الأحاد، خاصة مع بدء موسم التسوق الخاص بأعياد الميلاد".

وأشار كوجلر إلى أن "إغلاق المدارس في المرحلة الراهنة كان ضروريا، وإعادة الافتتاح في 7 كانون الأول ستتم مع اتخاذ تدابير صحية مشددة، كما أن هناك أيضًا أملا لسوق العمل بسبب برنامج حماية البيئة والمناخ، والذي من المفترض أن يوفر عشرات الآلاف من الوظائف".