اكدت رئيسة لجنة الطفل و​المرأة​ النيابية النائبة ​عناية عز الدين​ "ان الاولوية في ​لبنان​ اليوم، تتركز على ​تأليف​ حكومة تتحمل المسؤولية امام ​المجلس النيابي​، معتبرة "ان غياب الاستقرار السياسي، والفراغ الحكومي وضعف أحيانا غياب البنى المؤسسية للحوكمة، العائق الاكبر امام وضع وتنفيذ سياسات تساعد على تنفيذ اهداف التنمية المستدامة".

وخلال مشاركتها في المنتدى البرلماني حول خطة التنمية المستدامة في المنطقة العربية الذي تنظمه منظمة ​الاسكوا​ بعنوان: "اثر ​كوفيد 19​ على تنفيذ اهداف التنمية المستدامة ودور البرلمانات"، عرضت عز الدين تجربة ​البرلمان اللبناني​ خلال جائحة "كورونا، واشارت الى ان "بدء انتشار الفيروس في لبنان تزامن مع حصول ​التظاهرات​، و​استقالة​ ​الحكومة​ والانهيار النقدي والاقتصادي، ما ادى الى ازمة سياسية كبيرة في البلد".

واوضحت ان "هذه الظروف بالاضافة الى غياب ​البنى التحتية​ التي تسمح للبرلمان بالانعقاد الكترونيا اثر في بداية الازمة على انتظام العمل التشريعي، الا انه سرعان ما تم تدارك الوضع ليعود البرلمان للانعقاد وليقر التشريعات المالية والاجتماعية الضرورية لمواكبة ازمة ​الكورونا​".

ودعت الى "اخذ العبر والدروس على مستوى الاداء الحكومي والبرلماني خلال الجائحة، معتبرة ان "دور البرلمانات في مختلف الدول يجب ان يتعزز ويتوسع للتأثير على السياسات الحكومية لجهة تأمين مستوى اعلى من الجهوزية ، والاستجابة قبل حدوث الكوارث والجوائح، وخلال مواجهتها ويجب وضع التشريعات التي تضمن التشاركية بين مختلف الوزارات والقطاعات المعنية بمواجهة الازمات، خصوصا بعد ان اثبتت تجارب مواجهة الجائحة ان الطرق المعتادة لم تعد نافعة، وان المعالجات تحتاج لاداء استثنائي ومبتكر".

وحول العمل على تنفيذ اهداف التنمية المستدامة اكدت عز الدين ان" هذه الاهداف تساعد بشكل جوهري في فترة التأسيس للتعافي"، وحضت على "اقناع البرلمانيين وواضعي السياسات باولوية هذه الاهداف، وبضرورة مواكبتها خلال اقرار الموازنات العامة، كما في كل العملية التشريعية"، مشددة على ان" ​تحقيق​ مشروع التحول الرقمي بالاضافة الى وضع ​مكافحة الفساد​ على السكة الصحيحة وشراكة المرأة في مواقع اتخاذ القرار تشكل رافعة اساسية لتحقيق اهداف التنمية المستدامة في لبنان".