أعلن عميد ​الوكالة الجامعية للفرنكوفونية​ البروفيسور سليم خلبوس الذي يزور ​لبنان​ من 7 الحالي الى 9 منه، خطة الوكالة لدعم لبنان بمبلغ يزيد عن مليون يورو مخصصة لدعم ​الجامعات​ اللبنانية التي تتعرض لضغوط قوية في هذه الفترة، مؤكدا "الاقتناع التام للوكالة بضرورة الحفاظ على القدرات الجامعية والعلمية التي يمتلكها لبنان من أجل مستقبل البلاد وشبابه والحفاظ على قدرته على إنتاج المهارات والمؤهلات الاجتماعية والمهنية التي تساهم في نهوض البلد"، لافتا الى أن "دعمها يأتي على شكل خطة خاصة ل​مساعدة​ لبنان وقد تم البدء بتنفيذها. وهي من المرات النادرة التي تعمد فيها الوكالة التي ستحتفل في العام 2021 بالذكرى الستين لتأسيسها، إلى حشد كامل إمكاناتها لمساعدة بلد ما".

وأوضح خلبوس أن الخطة تقضي "بتوفير الدعم اللازم للقطاع التعليمي بكامله، من التعليم الأساسي والثانوي إلى البحث العلمي. وتأتي هذه الخطة لتكمل الأنشطة والمشاريع التي تضطلع بها الوكالة الجامعية للفرنكوفونية في لبنان والتي هي قيد التنفيذ. وقد تم التشاور مع السلطات التربوية والعلمية في لبنان لتحديد بعض عناصر هذه الخطة التي ترمي إلى دمج مبادرات مختلفة لمشاريع وبرامج جديدة كدعم جودة التعليم والتأهيل المهني للمعلمين وللتدريب عن بعد لصالح ​القطاع العام​ في المرحلتين الابتدائية والثانوية، وذلك بالتعاون، في بعض الأحيان، مع المنظمة الدولية للفرنكوفونية وبدعم من ​الوكالة الفرنسية للتنمية​، وزيادة المخصصات التي تقدمها الوكالة الجامعية للفرنكوفونية لطلاب الدكتوراه من خلال مضاعفة المنحة التي يحصلون عليها لتمويل التنقلات الضرورية لإتمام أبحاثهم ودراستهم، ودعم جديد من الوكالة لمشاريع بحثية ذات أثر وطني يجمع بين دعم البحث والحركية لطلاب الدكتوراه، لمعالجة ​الأزمة​ الحاصلة وضمان صمود واستمرار النظام العلمي الوطني. تهدف هذه المشاريع إلى المساهمة في تحليل وتقييم أثر هذه الأزمة على مختلف الصعد ومنها الإنسانية، والاجتماعية، و​الاقتصاد​ية، والبيئية والصحية واقتراح آليات من شأنها الحد من مواطن الضعف وتعزيز الصمود اللبناني من مختلف الجوانب: دراسات وتحاليل التأثيرات المرتبطة بالأزمات (​البيئة​، ​الصحة​، الاقتصاد، الاجتماع)، دعم علمي لإدارة الأزمات والكوارث الطبيعية، أدوات الأنظمة وقدرتها على التكيف في مواجهة الأزمات، الحفاظ على التراث الثقافي، إدارة الأنظمة البيئية المعرضة للخطر (الساحلية والغابات ...).

ونهدف أيضا الى "تعزيز المشاريع والبرامج الرامية إلى التشجيع على ريادة الأعمال والتي تضطلع بها الوكالة الجامعية للفرنكوفونية وشركائها في لبنان، المساهمة في تعزيز عملية الانتقال نحو المقاربة الجامعية الرقمية من خلال مختلف المشاريع التي تنفذها الوكالة الجامعية للفرنكوفونية، وإنشاء حرم جامعي متصل في ​بيروت​، بالتعاون مع وزارة ​التعليم العالي​ والبحث والابتكار الفرنسية، لصالح ​الطلاب​ اللبنانيين المتضررين من ​انفجار​ 4 آب، وتسهيل الوصول إلىMaison des études de la Francophonie في ​باريس​، من خلال الاستحصال على عدد استثنائي من الغرف للطلاب اللبنانيين، تصل إلى 30% من السعة الإجمالية، وتوفير موارد رقمية للمؤسسات الأعضاء في لبنان".

كما و"تعمد الجامعية للفرنكوفونية، في نهجها، إلى توفير الدعم لأعضائها عبر إعفائها من المساهمات، وقدمت لفتة تضامن استثنائية تجاه موظفيها اللبنانيين، الذين تضرر بعضهم جراء انفجار 4 آب".