لا شكّ أن وضع ​لبنان​ يختلف عن بقية دول ​العالم​، ففي الخارج أزمة "​كورونا​" تثقل كاهل الدول أما في لبنان فهيتضيف عبئاً كبيرا الى جانب الأعباء ​الإقتصاد​ية والوضع المعيشي الصعب...ولا شكّ أيضاً أن كانون الأول هو شهر الفرح بعيدي ​الميلاد​ ورأس السنة في لبنان، ينتظره مالكو ​المطاعم​ والملاهي و​المحلات التجارية​ والأسواق وغيرهم حيث يبدأ الناس بالتسوّق للعيدين وشراء ​الهدايا​ والألبسة وتحضير المأكولات وإختيار مكان تمضية ليلة رأس سنة؟.

استفادة او إبادة؟

هذا العام المشهد مختلف تماماً "فكورونا" قضت على كلّ شيء حتى على أي أمل بإنتعاش الإقتصاد، خصوصاً وأنه حتى ​الساعة​ لا سهرات ولا حفلات في المطاعم ​ليلة رأس السنة​،وفي هذا الاطار يشير أمين سرّ نقابة المطاعم خالد نزهة عبر "النشرة" الى أننا "قادمون على مرحلة الأعياد وتمنينا تمديد فترة ​الإقفال​ ليلاً لأن من يريد دخول المطعم لتناول العشاء لن يغادره قبل الحادية عشر ليلا ومع هذا الاجراء فإنّ لا رواد للمطاعم"، مشددا على أننا "سنقدم الحوافز للناس للسهر وسنعمل على اعادة فتح الملاهي الليليّة والحانات". في المقابل يلفت نقيب أصحاب ​الفنادق​ ​بيار الاشقر​ الى أن "المناطق خارج ​بيروت​ يمكن أن تستفيد من ليلة رأس السنة ولكن الحفلات ممنوعة، في حين أنّعشرات الفنادق في بيروت لا تزال مقفلة وهي أساسية مثل الفينيسيا، Le Gray وغيرهما"، مشددا على أن "لا حجوزات حتى الساعة في الفنادق وننتظر "​بابا نويل​" ولكن لا أتصوّر أنه سيأتي".

30$ للغرفة

يشير بيار الاشقر عبر "النشرة" الى أن "أسعار الغرف في الفنادق هي تقريباً بحدود الـ200.000 ليرة للواحدة أي 30$ (بحسب سعر صرف السوق)"، مشددا على أننا "نقبض ب​الليرة اللبنانية​ ونقوم بتحديد أسعار الغرف بالليرة، والمنافسة موجودة بين الفنادق وهي التي تؤدّي الى العروضات وجلب الزبائن". في حين أن خالد نزهة يشرح أننا "إعتمدنا طريقة لاعادة فتح المطاعم وقدمنا خطة للجنة "كورونا" ونضع خريطة للمؤسسة أو المطعم تقدم خريطة تصدّق في ​وزارة​ السياحية وتتضمن رسمًا للموقع على ان لا يتجاوز أكثر من 50% من قدرته الاستيعابية".

خطة المطاعم

"وجب علينا محاولة التعايش مع هذه المرحلة، وقد تكون الخطة التي قدمناها للجنة كورونا نوعا من الحلّ". هذا ما يؤكده نزهة، لافتا الى أنه "وفي حال تمت اعادة فتح البلد فإن اللبناني المقيم في ​أوروبا​ أو في ​الخليج​ يستطيع القدوم،خصوصا مع وجود مشكلة الإقفال في العالم". بدوره ​بيار الأشقر​ يرى أنه "وبالتأكيد فلن يأتي سواح الى لبنان، ومن يحضر اليوم وينزل في الفنادق هو الاردني والعراقي والسوري، وإذا كان البلد مقفلا فحتى هؤلاء لن يأتوا رغم أنّ أسعار الفنادق ونسبة التشغيل أيضاً متدنيّان جدّا".

إذاً، تسعى الفنادق والمطاعم الى جذب الزبائن ربما لتعويض بعض خسائر المرحلة السابقة، لتبقى الأنظار متّجهة الى إعادة فتح الحانات والملاهي الليليّة...