زار رئيس جمعية "قولنا والعمل" ​الشيخ أحمد القطان​ سفير ​الجمهورية العربية السورية​ في ​لبنان​ ​علي عبد الكريم علي​ في مقر السفارة في اليرزة لتقديم التعازي برحيل ​وزير الخارجية​ السوري ​وليد المعلم​، وقد تم استعراض العديد من القضايا التي تهم لبنان و​سوريا​ خلال اللقاء، لاسيما التأكيد على متانة موقف محور الممانعة في المنطقة وتصديه للمخطط الأميركي الصهيوني،

وعقب اللقاء، لفت القطان إلى أنه "تشرفنا بلقاء سعادة سفير الجمهورية العربية السورية وتباحثنا معه في آخر المستجدات وقدمنا التعازي بوفاة معالي وزير الخارجية السورية وليد المعلم الذي كان رمزا من رموز الدبلوماسية والوطنية والعروبة والداعم لمحور المقاومة والعامل بجهد كبير من أجل سوريا تبقى حرة ومستقلة ومواجهة لكل التحديات".

وأوضح أنهم أكدوا مع السفير على "أهمية ​العلاقات اللبنانية السورية​"، معتبراً أن "سوريا هي عمق لبنان وكل اللبنانيين، ونتمنى على ​الدولة اللبنانية​ أن تنسق مع ​الحكومة السورية​ من أجل مصلحة كل اللبنانيين، ونعتبر ​البقاع​ تحديداً بأمس الحاجة للتنسيق مع الشقيقة سوريا لما فيه مصلحة كل اللبنانيين والبقاعيين خصوصاً". وطالب الدولة اللبنانية بـ "التنسيق السريع مع الحكومة السورية والتعاون في كافة المجالات لاسيما في مجال النقل الخارجي من أجل تصدير البضائع ومن أجل استيراد ما أمكن من الخارج عبر هذا الخط والشرش الحيوي ما بين ​لبنان وسوريا​ من خلال نقطة المصنع"،

من جهته، شدد عبد الرزاق على أنه "يهمنا في هذا اللقاء أن نؤكد على أن العلاقة بين لبنان وسوريا لا تقتصر على علاقة الحدود والأرض، بل هي علاقة المشروع والهدف الواحد، فلبنان كما سوريا في الخط الأمامي في مواجهة العدو الأميركي والصهيوني، ويشكلان الدرع اليوم دفاعا عن الأمة العربية والإسلامية ومصالحهما".

ودعا عبد الرزاق ​الحكومة اللبنانية​ "ولمصلحة كل لبنان أن تنسق إقتصاديا وأمنيا مع سوريا لأن سوريا هي عمقنا الإستراتيجي والثقافي والديني والعربي"، مطالباً الرئيس المكلف بـ "التوقف عن العراضات الإعلامية التي لا تؤتي أكلها"، متسائلاً "هل يعلم دولة الرئيس المكلف بجوع اللبنانيين وأن ​الشعب اللبناني​ دخل مرحلة المجاعة والحرمان والفقر، فنحن لن نقبل هذه العراضات الإعلامية وإذا كان هو جاد في تأليف الحكومة فعليه أن يؤلفها خلال ساعات وإلا فما فائدة هذه اللقاءات، ونحن نرفض كلبنانيين أن تكون الحكومة وفق الشروط الأميركية ولذلك نحن نريد حكومة وفق الشروط الوطنية، حكومة جامعة يشارك الجميع فيها، وأما أن يخضع الرئيس المكلف لإملاءات ​السفارة الأميركية​ فهذا لا يعتبر أنه على مستوى من المسؤولية".