دان الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب ​أسامة سعد​ "سلسلة اتفاقيات الاعتراف والتطبيع مع العدو الصهيوني التي وقعها عدد من الأنظمة العربية". واعتبر أنها "تمثل خيانة للقضية الفلسطينية، وطعنة لكفاح ​الشعب الفلسطيني​ والشعوب العربية في مواجهة الكيان الاستيطاني العنصري الصهيوني الغاصب".

ورأى سعد أن "تلك الاتفاقيات قد تمت تلبية للإملاءات الأميركية والصهيونية، وانضمت إليها أنظمة عربية بهدف الحصول على الحماية من قبل ​أميركا​ وإسرائيل . ما يكشف عن تبعية تلك الأنظمة للخارج واعتمادها عليه من أجل تأمين استمرارها في ظل ما تواجهه من مآزق، وفي ظل فقدان الثقة مع شعوبها".

واعتبر أن "التطبيع الرسمي مع الأنظمة لا يسري على الشعوب، بدليل الرفض الشعبي والنقابي الثابت والواسع للتطبيع مع العدو في كل من مصر و​الأردن​، وأيضاً المواقف الرافضة للتطبيع من قبل قوى سياسية واجتماعية وازنة في كل من ​البحرين​ و​السودان​ والمغرب". واكد ان "مواجهة الشعوب العربية لأنظمة ​الفساد​ والتبعية والطائفية والظلم الاجتماعي هي مواجهة ذات وجهين متكاملين؛ وتشمل النضال من أجل الكرامة الإنسانية والدفاع عن حق المواطن بالحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية، كما تشمل النضال من أجل الكرامة الوطنية والتصدي للتبعية للخارج والتطبيع مع العدو الصهيوني. أما الادعاء بأن السلام مع العدو الصهيوني يجلب الازدهار الاقتصادي والرفاه الاجتماعي فهو ادعاء باطل، ومن أهدافه خلق تناقض مفتعل بين النضال الوطني ضد التبعية والصهيونية وبين النضال السياسي من أجل التغيير و​العدل​ الاجتماعي".