أشار رئيس ​الجامعة الأنطونية​ ​الأب ميشال جلخ​، خلال احياء أمسية موسيقيّة ميلاديّة أقامتها الجامعة بالتعاون مع بلدية ​طرابلس​، الى أن "الليل الذي نعيشه حالك وداكن وحاجتنا إلى "نور ضيائه" شديد، نورُ المحبّة والعدالة والأمل.

وتابع بالإشارة إلى أنّ "​الميلاد​ يأتي فيما الجائحة ما تزال تفرض علينا التباعد الجسديّ، وفيما وطننا رازح تحت أزمة متعدّدة الأبعاد. لكن، وكما لا يحتاج الأصحّاء إلى طبيب، ليست الأيّام المنيرة المتوهّجة هي التي تستدعي المعجزة، بل الضيق والشدّة. لذا، فلنذكر أنّ العالم متى أظلم، ومهما أظلم، لن يخفي نجم الميلاد بل سيزيده ألَقًا ولمعانًا". وأضاف: "نلتقي لنرنّم، والترنيم معًا يقرّبنا بعضنا من بعض ومن السماء، الترنيم معًا قُربٌ أفقيّ وعاموديّ لا تطاله ممنوعات الجائحة.

من جهته، لفت رئيس بلديّة طرابلس ​رياض يمق​ إلى أنّ "الجامعة الأنطونيّة أرادت من هذا الحفل الموسيقيّ وبالتعاون مع بلديّة طرابلس، أن تمجّد الخالق الذي دعا الخليقة كلّها لأفعال الخير و​السلام​ على الأرض، ولم تجد مساعينا أفضل من ​قلعة طرابلس​ لتجسيد هذا الهدف".

وأضاف: "طرابلس الفيحاء مدينة العيش المشترك والتعايش الواحد، تشهد شوارعها وأزقّتها على عمق العلاقة التاريخيّة التي جسّدتها الرسالة الإسلاميّة مع أبناء الوطن من كلّ ​الطوائف​ والأديان وحافظ أبناء طرابلس على هذه العلاقة الإنسانيّة، فنجد المسجد والكنيسة جنبًا إلى جنب". وتابع بالقول: "عاشت طرابلس المسلمة طوال هذه السنين مع المناسبات المسيحيّة، وبخاصّة الميلاد المجيد، حكايات ملؤها الحبّ والسعادة والفرح، ويدنا ممدودة للتوافق والوفاق نحو بناء الوطن من جديد برجال مخلصين وعلم مستنير و​سياسة​ لا رياء فيها ولا كاذبين".