أشار ​المطران عصام يوحنا درويش​، خلال لقاء معايدة ميلادية في مكتبة ​سيدة النجاة​، إلى أنه "يهمنا مع هذه المكتبة ان يكون هناك حركة ثقافية أكثر في نطاف زحلة، وبدأنا بشكل مصغّر مع بعض الأصدقاء الأحباء بعض الندوات التي استضافتها سيدة النجاة".

ولفت درويش إلى أنه "مع ترحيبي بكم، اتوجه اليكم بالتهنئة ب​عيد الميلاد​ المجيد والسنة الجديدة، إن شاء الله الرب يسوع يكون معنا جميعاً ويساعدنا ويساعد ​لبنان​ على تخطي هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها، وان شاء الله أزمة كورونا تكون مناسبة، رغم الألم والجائحة، تدفع الى مزيد من الوحدة والتضامن بين بعضنا البعض، بين الأغنياء والفقراء، بين المقتدرين وغير المقتدرين".

كما هنأ زحلة والجوار بـ "الإتفاق الذي حصل في ​البرلمان اللبناني​ مؤخراً بتمديد العقد التشغيلي لشركة ​كهرباء زحلة​ لمدة سنتين"، متوجهاً بالشكر لـ "السادة النواب الذين شرّعوا وكانوا في الطليعة للحصول على هذا الإمتياز في منطقة زحلة. اشكر اصحاب السيادة الذين دعموا اهل زحلة في هذا المطلب الحق الذين اكتسبوه منذ سنوات واصبح تحصيلاً حاصلاً لهم. اشكر ايضاً اهل زحلة الذين وقفوا مع المهندس اسعد نكد".

وأفاد درويش بأنه "بإسمكم جميعاً اشكر ممرضات ​مستشفى تل شيحا​ اللواتي رافقونا اليوم باجراء فحص المناعة ل​فيروس كورونا​. واتوجه بالشكر الخالص الى دولة رئيس ​مجلس النواب​ الأستاذ ​نبيه بري​ الذي كان مناصراً كبيراً لتمديد العقد التشغيلي، وأصرّ ان يكون هناك جلسة تشريعية قبل رأس السنة. من سيدة النجاة، من زحلة وبحضوركم نرفع له كل الشكر والإحترام والمحبة".

من جهته، شدد المطران جوزيف معوض على أنه "في هذا الوطن نعيش ازمات ولدينا صعوبات سواء سياسية او معيشية او صحّية، ولكن لدينا ايمان اننا لسنا متروكين، ان الرب معنا، المؤمن يؤمن بأن الرب يتدخل بالتاريخ البشري وقادر من خلال الأحداث ان يوصلنا الى خلاصنا، الى خيرنا الروحي والزمني، ولكن هذا لا يمنع ان نعمل لهذا الخير".

وأوضح معوض أنه يضم صوته "الى اصوات المهنئين للمهندس اسعد نكد على تمديد العقد التشغيلي وهذا فرح لكل الزحليين، كل القوى تكاتفت مع بعضها البعض للمطالبة بهذا الحق. لدينا امنية ان يصبح هذا العقد غير محدود بزمن ولأجل غير محدود، والى خطوات انمائية أخرى".

من جهته، شدد ​المتروبوليت انطونيوس الصوري​ على أنه "في هذا العيد المبارك حيث تجتمع البشرية، الأرض والسماء لتمجيد الله. عيد الميلاد هو عيد التجديد، عيد ولادتنا الجديدة. دعاؤنا ان يولد هذا البلد الى حياة جديدة، حياة منطلقة من الإيمان ومن مبادئ الإيمان في الحق والعدالة والإنصاف لكي لا يشعر اي انسان بأنه مهمّش او متروك او مغبون، الرسالات السماوية كلها هي لأجل الإنسان".

وأشار إلى أنه "اليوم لم يعد مقبولاً ان تبقى لدينا مشاكل الكهرباء والمياه والطرقات، نحن لسنا بلداً متخلفاً او فاشلاً . رجاؤنا في هذا العيد ان نتعاون جميعنا مع بعض، المسؤولون والشعب لأجل بنيان الإنسان وبنيان هذا البلد الرسالة والذي ليس له مثيل في العالم. هذا بلد مقدس، بالنسبة الينا الرب يسوع وطأت اقدامه هذه الأرض التي ارتوت بدماء الشهداء في بدايات المسيحية وبالتالي هي ارض مقدسة. ونحن لدينا ثقة ورجاء ثابت انه اذا كنا مع الرب في استقامة، ان هذا البلد سيقوم الى حياة افضل باذن الله".

ولفت إلى أن "مشروع المهندس نكد هو مشروع رائد، اذا تعلّمت منه ​الدولة​ تستطيع انارة كل البلد، لذلك يجب ان يكون هناك تطوير في القوانين لمجاراة العصر وللمساعدة على الإنماء. هذه دعوتنا الى السادة النواب ان يعملوا في هذا المجال". وهنأ سيادة المطران درويش على هذا الإنجاز الجميل والرائع، وفي رسالته لأنها رسالة ثقافة وانفتاح لكل ابناء هذه المنطقة".

بموازاة ذلك، تقدم ​المطران بولس سفر​ "بالتهنئة ثلاثاً: التهنئة الأولى بالعياد المجيدة، عيدي الميلاد ورأس السنة، والتهنئة الثانية لسيادة المطران درويش بهذا الإنجاز الجميل والمبارك الذي هو علامة من علامات الثقافة والفكر والحضارة في هذه المدينة، والتهنئة الثالثة هي لكل زحلة وخاصة ل​شركة كهرباء زحلة​ بهذا الإنجاز الذي تحقق في موضوع تجديد العقد التشغيلي".

وأوضح أن "هناك تهنئة خاصة الى كل الذين تعافوا من فيروس كورونا. زحلة هي مدينة نموذجية لعدة اسباب: عمل الأساقفة فيها غير موجود في اي مكان في لبنان او العالم، هذه شهادة حيّة مهمة ليس فقط على المستوى الروحي بل على المستوى الثقافي والإنمائي لدعم المدينة. زحلة موفقة في كهربائها وبلديتها ومياهها وهي نتيجة محبة ابناء زحلة لمدينتهم ونتيجة التضامن الموجود رغم الخلافات السياسية وغيرها، الجميع يعمل لصالح المدينة وخير ابنائها.

وأفاد بأنه يضم صوته الى "اصوات السادة الأساقفة اننا نريد جميعاً ان نعيش بكرامة، والى كل من يسألنا عن مصير البلد وماذا ينتظرنا في الأيام القادمة نقول ان ما نمر به اليوم هو دواء مرّ نتيجة عصيان الكثير من الأبناء وبعدهم عن البلد، وبُعد الناس عن الأخلاق وانخراطها في ​الفساد​ تورط البلد وتجلب لها الويلات، ونأما ان يكون ما نشهده علاجاً يوعّي الأجيال القادمة ويساهم في بناء لبنان الجديد."