لفت عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" النائب السابق ​مصطفى علوش​، إلى أنّ "على الرغم من كلّ ما يحدث، إلّا أنّ المفاوضات بين رئيس ​الحكومة​ المكلّف ​سعد الحريري​ ورئيس الجمهورية ​ميشال عون​ بقيت غير معلَنة، ولا يناشقها مع أحد، وهذا بتفاهم بينهم وبين الرئيس عون".

وأشار في مداخلة تلفزيونيّة، إلى أنّ "الأجواء تقول إنّ مبدأ الحريري كان أن يتمّ التفاهم على وزارات الدفاع الوطني، الداخليّة والبلديّات والعدل. وكانت هناك محاولة للتفاهم على مشترك ليتولّى حقيبة الداخليّة، وألّا يكون حزبيًّا أو منتميًا سياسيًّا إلى أي فرق حزبي، وهناك توقّف الاتفاق على الاسم، إذ تبيّن أنّ الاسم المطروح أقلّه قريب من "​التيار الوطني الحر​"، موضحًا أنّ "يبدو أنّ طرح اسم الخبير الدستوري ​عادل يمين​ دقيق، لأنّ لا أحد نفى هذا الموضوع، وتم البحث بسيرته الذاتيّة".

وركّز علوش على أنّ "كلام البطريرك الماروني الكاردينال ​مار بشارة بطرس الراعي​ في عظته اليوم واضح، والإشكال أنّ كلًّا يفسّره على طريقته. وبرأيي، عندما تمنّى الراعي على كبار المسؤولين أن يستعيدوا قرارهم المصادر ويضعوا حدًّا لكلّ من يرهن ​لبنان​ بمصير دول أخرى، فهو كان يقصد ​إيران​؛ فلبنان مرهون منذ سنوات لخيارات إيران".

وشدّد على أنّ "منذ عقود ونحن نتكلّم بالألغاز، والناس تدور حول الموضوع. حان الوقت لتمسية الأمور بأسمائها، وعلى كلّ فريق أن يقول إنّ هذا ما يريده"، مؤكّدًا أنّ "مبادرة الراعي لم تنتهِ، والحريري ليس بوارد أن يتوقّف عن التفاهم ومحاولة أخذ رأي البطريرك، لأنّه ركن أساسي في تأسيس لبنان". ورأى أنّ "اعتذار الحريري الآن سيكون أسوأ، خصوصًا إذا كان لا يوجد بديل قادر على تشكيل حكومة توقف الانهيار".