أوضح الوزير السابق ​سليم جريصاتي​، بعد لقائه البطريرك الماروني الكاردينال ​مار بشارة بطرس الراعي​ في ​بكركي​، أنّ "الزيارة هي لألأخذ البركة وللتمنّي بأن تكون سنة 2021 مختلفة تمام الاختلاف عن السنة المنصرمة بلا أسف، على أساس أن تحمل السنة الوافدة كلّ الآمال في أن يستقر الوضع في ​لبنان​ ويتخلّص لبنان من الأزمات الموروثة والمتناسلة أو المستجدّة على أكثر من صعيد".

ولفت إلى "أنّنا تباحثنا في الأوضاع الراهنة، ونعود دائمًا إلى هذا الصرح الّذي مجد لبنان أُعطي له في الملمات وفي الأوقات الصعاب"، مركّزًا على "أنّنا نَعتبر أنّ الصرح البطريركي هو صرح وطني كبير ولا نقارب الموضوع بنفَس فئوي أو مذهبي أو طائفي، بل نأتي إلى هذا الصرح للتكلّم بالشؤون الوطنيّة الكبرى". وذكر "أنّنا تبادلنا الآراء في مواضيع كثيرة واستمعنا إلى رأي البطريرك الراعي، وسمع رأينا الموضوعي، ورأينا بالتجربة ما الّذي حصل أخيرًا في موضوع ​تشكيل الحكومة​ اللبنانية".

وبيّن جريصاتي أنّ "الراعي كان مستمعًا فطنًا كالعادة ومساهمًا في وضع الأمور في نصابها المؤسّساتي و​الدستور​ي الصحيح، وأملي أن يصل لبنان إلى شاطئ الأمان في العام 2021، فتكون البدايات واعدة، ونكون في منتصف السنة قد تجاوزنا الكثير من العقبات، ونرسو جميعًا على دولة مؤسّسات نصبو إليها بكلّ جوارحنا".

وعمّا إذا شعر أنّ البطريرك غاضب على رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ أو على النائب ​جبران باسيل​، شدّد على "أنّنا نعتبر أنّ مرجعيّة بكركي مرجعيّة وطنيّة بكلّ المفاهيم والمعايير، والبطريرك والرئاسة على خطّ متواز في موضوع خلاص لبنان، ولم أرَ أيّ تباين في وجهات النظر". وأشار إلى أنّ "على العكس، رأيت تشجيعًا من الراعي في أن نذهب جميعًا إلى النفَس المؤسّساتي أي خلاص لبنان، ليس على أساس جهوي، فئوي، مذهبي، طائفي، إنّما قال اذهبوا إلى المؤسّسات. وقال أنا والرئيس عون متّفقان على موضوع عمل المؤسّسات وإنشاء السلطات الدستوريّة بشكل صحيح ومتوازن، عملًا بالاحكام الدستورية. على العكس تمامًا، رأيت البطريرك مهتمًّا جدًّا بمبادرته على الأساس الّذي شرحت".

وعن العقبة في وجه تشكيل الحكومة، أفاد جريصاتي بأنّ "العقبات كثيرة ولكنّها تبقى قابلة للحل، إن صفت النيّات لدى الّذين يتداولون في الشأن الحكومي وأصحاب الربط، والجميع يعرفون أنّ هناك حلولًا ممكنة عند تأليف الحكومات"، لافتًا إلى أنّ "الحل الواحد هو الّذي يعطينا اياه الدستور، وهو العيش المشترك أي المشاركة الفعليّة في إنشاء السلطات".