لم ترصد المصادر السياسية اي حراك يقود الى احياء البحث في الملف الحكومي، وهي تنتظر عودة رئيس ​الحكومة​ المكلف ​سعد الحريري​ المتوقعة في ​الساعات​ المقبلة، ان لم يكن قد عاد فجر اليوم، لإستئناف البحث في ​التشكيلة الحكومية​.

وكل ذلك تترقبه المصادر السياسية على خلفية الحديث عن انّ الكل ينتظر الكل، فالحريري ينتظر ملاحظات جدّية على التشكيلة التي اقترحها ولم يقدم على اي خطوة تعطلّها بعد، فيما تردّد اوساط ​القصر الجمهوري​ انّ ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ ينتظر ردّ الحريري على ملاحظاته.

ولفتت المصادر عبر "الجمهورية"، الى انّه لم يُسجّل طوال فترة عطلتي الميلاد ورأس السنة اي حراك في شأن الاستحقاق الحكومي، باستثناء اللقاء الذي شهده القصر الجمهوري بين عون ورئيس "​الحزب الديمقراطي اللبناني​" النائب ​طلال ارسلان​ قبيل ​عيد الميلاد​، الذي احيا الحديث عن حكومة عشرينية بدلاً من صيغة الـ 18 والـ "6×6×6"، والتي تمّ الربط في ما بينها ومنطق وحدة المعايير التي عطّلت الصيغة التي طرحها الحريري منذ لقاء 9 كانون الاول، لمجرد الحديث عن المكون الدرزي الثاني، الذي تجاهلته تشكيلة الحريري، ربطاً بالمعايير التي عطّلت عملية توزيع الحقائب بين القوى السياسية والحزبية، وعُدّت خروجاً فاضحاً على المبادرة الفرنسية.