أشار رئيس ​الحزب التقدمي الإشتراكي​ ​وليد جنبلاط​، إلى أنت "​الدولة​ تقوم بجهدها لمكافحة انتشار ​فيروس كورونا​، و​وزير الصحة​ في حكومة ​تصريف الأعمال​ كذلك، لكن هناك ثغرات بالمجتمع ويجب أن تصل التوعية الى الجميع، والناس يحتاجون الى قوت يومهم وهذا غير ميسر، وكله يعود لل​سياسة​، فلو أن هناك مركزية أكثر من الدولة كانت الأمور أفضل، هناك الكثير من الضياع".

واعتبر في تصريح إذاعي أن "هناك قطاع خاص من المستشفيات لا يريدون ان يستقبلوا مرضى كورونا، على الرغم من أن كل ​المستشفيات الخاصة​ تعيش على حساب الدولة"، لافتا الى أنه "يجب أن يذهب الـ80 ألف لقاح التي ستصل أول دفعة للمحتاجين وخصوصا العاملين بالمستشفيات لأنهم بقلب المواجهة مع فيروس كورونا".

وأوضح في حديثه أن "الحزب التقدمي الإشتراكي يعمل كباقي الأحزاب لمكافحة الفيروس، وعملنا لا يلغي وجود الدولة العاجزة، ولا وجود بصب أمل للخروج من ​الأزمة​، ولا يزال هناك أكثر مما ينتظرنا، لأن البعض يظن أن هناك أحد يهتم ب​لبنان​، علينا أن نهتم بأنفسنا، لا بد من تسوية فيما يتعلق بالوضع اللبناني".

ولفت الى أننا "أفشلنا المبادرة الفرنسية نتيجة الحسابات الداخلية، والتسوية يعني إمكانية المصالحة بين رئيس ​الحكومة​ المكلف ​سعد الحريري​ و​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​ ومن خلفه رئيس ​التيار الوطني الحر​ ​جبران باسيل​، والأمر لا يحتاج عنادات، والحريري أهين من موقعه بالفيديو المسرب للرئيس عون، فليقولوا أن سعد الحريري مرفوض ليبنى على الشيئ مقتضاه" واضاف: "أنصح الحريري بالاعتكاف ونصيحتي غير ملزمة والقرار يعود له وعلاقتي مع العهد ليست جيدة "لا أنا بحبهم ولا هني بحبوني".

وشدد على أن "​حزب الله​ ومن خلاله التيار الوطني الحر يستلمون البلد، فليستلموا كل البلد بكل مفاصله وليتحملوا مسؤولية الربح أو الخسارة لماذا نشارك نحن ولا نتسلم أي شيء؟، اضاف: "أقصد بـ"نحن" الإشتراكي الحريري و​سامي الجميل​ الذي حساباته هي تحسين وضعه الإنتخابي، و​سمير جعجع​ لتحسين وضعه الرئاسي، لكن ما تبقى من تحالفات قديمة انتهى ولم يعد هناك شيئ اسمه ​14 آذار​".

وأوضح جنبلاط أن "هناك "الصهر" الكريم وهو مشروع سلطة دائمة، وهو يريد الثلث المعطل لكي إذا حدث شيء لعمّه - والأعمار بيد الله - أن تكون السلطة بيده في الحكومة التي بحسب الدستور هي التي تحكم بإنتظار إنتخاب رئيس جمهورية جديد وهذا هو الأمر بكل وضوح".

واعتبر أن "هناك غرف سوداء، هناك سليم جريصاتي والمدام عون، غرف معزولة، هم الذين يحكمون ويتحكمون بالقضاء وهناك غرف عسكرية "غريبة عجيبة" ولماذا فجأةً يظهر هذا الهجوم على العماد جوزف عون؟ لماذا اليوم وأين أخطأ قائد الجيش؟"، واضاف: "هناك حزب قوي جداً ومن خلفه دولة قوية جداً إسمها الجمهورية الإسلامية فهل إيران تعترف بلبنان الكبير أم أننا نحن فقط مقاطعة من المقاطعات منها بين لبنان وسوريا والعراق؟".

وأكد جنبلاط أن "نظام الأسد مباشرة أو من خلال أصحابه في لبنان أوقف التحقيق بانفجار المرفأ ونحن أيضا أخطأنا وكان على سعد الحريري أن يقبل بالتحقيق"، مشيرا الى أن "المحقق العدلي في قضية انفجار المرفأ القاضي فادي صوان إرتكب غلطة مقصودة أو غير مقصودة بأنه لم يستدعِ رئيس الجمهورية للتحقيق فدخل في الإشكال الشكلي الطائفي".

وذكر أن "الحريري يريد مشاركة هؤلاء، أنصحه "بلاها"، وإذا كان مُصر فليكمل لكن أقول إن ماكرون وعد شرط الإصلاح والحكومة الجديدة ولم يُنفّذ البندان"، واضاف: "يا شيخ سعد هم لا يريدونك فليحكموا وسنرى لاحقا إذا ما سينجح هذا الحكم برأيي لن ينجح فمشروعهم تدمير وإفقار"، واعتبر أن "نظرية الرجل القوي هي غلطة فالمطلوب أن يكون البلد بمؤسساته قويا وبإقتصاده وبجيشه وسياسته الخارجية".

وشدد على أن "حزب الله هو القوي لأن إيران هي القوية، وفي النهاية حزب الله موجود ولديه حيثياته العسكرية والإقتصادية، لديه المدى الإيراني ويملي إرادته علينا، هل يعترف حزب الله بالكيان اللبناني؟ هذا السؤال غير موجّه له بل موجه لإيران".

واعتبر رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي أن "المشاركة مع هذه المجموعة مستحيلة لأنها لا زالت بعقلية حرب التحرير وحرب الإلغاء، ونتمنى لو أن العقوبات الأميركية لم تحصل لأنها قوتهم علينا"، مشيرا الى أنه "لا يوجد شرخ ولكن لكل حساباته الخاصة وينتظر الرئاسة والرئيس الفعلي هو جبران باسيل"، ولفت الى أنه "إن أجروا الانتخابات فليس لها أي معنى في بلد فاقد لكل مقومات السيادة وما يسمى الديمقراطية على قانون أعوج".

واضاف: "يبقى أن يأتي اللقاح وأن نطلب من المستشفيات فتح أبوابها من أجل مرضى كورونا لأنه ليس من الممكن أن تبقى الأمور على حالها، وأنا مستعد لأخذ اللقاح وحتى الصيني منه".