وقّع أمين عام مجلس كنائس ​الشرق الأوسط​ ميشال عبس رسالة جمعت تواقيع عدد من رؤساء كنائس الشرق الأوسط، ووجّهت الى الرئيس الأميركيّ الجديد ​جو بايدن​، طالبة منه "الاستجابة فورًا لحال الطوارئ الانسانيّة القصوى في ​سوريا​، والعمل على إلغاء العقوبات الاقتصاديّة التي يرزح تحتها ​الشعب السوري​ منذ سنوات، في ظل ظروف حياتيّة صعبة وأزمات اقتصاديّة واجتماعيّة وصحيّة تتفاقم يوميًّا لا سيما مع جائحة ​فيروس كورونا​ وتداعياتها الكارثيّة".

وأوضحت الرسالة أنه "قبل عشر سنوات، كانت سورية السلّة الغذائية للمنطقة. أما اليوم، فهي ليست على شفير الجوع فحسب، بل يتهدّدها خطر المجاعة وفقًا لبرنامج الغذاء ​العالم​ي"، وشدّدت على "أنّ الملايين من السوريين الذين يعانون من ضغوط معيشية وحياتيّة ينامون في البرد والجوع". وأكدّت على أنّ العقوبات الأحاديّة المفروضة من قِبل ​الولايات المتحدة​ تزيد من خطورة المحنة الاقتصاديّة التي يرزح تحتها الشعب السوري.

ودعا موجهوا الرسالة "بايدن الى مساعدة السوريين بشكل طارئ بغيّة التخفيف من آثار ​الأزمة​ الإنسانيّة التي تتهدّد منطقة الشرق الأوسط والعالم بموجة جديدة من عدم الاستقرار، وذلك من خلال تنفيذ توصية المُقرِّرة الخاصة للأمم المتحدة، ونعتقد أنه يمكن مواصلة العمل على ​تحقيق​ المصالح الوطنيّة المشروعة للولايات المتحدة من دون معاقبة الشعب السوري عقابًا جماعيًا عن طريق العقوبات الاقتصاديّة".