نقلت صحيفة هارتس عن مصادر عسكرية إسرائيلية تأكيدها أن كبار المسؤولين في الدولة العبرية وافقوا وراء الأبواب المغلقة على نشر "القبة الحديدية" في قواعد للجيش الأميركي في عدد من الدول في الشرق الأوسط وشرق أوروبا والشرق الأقصى.

ولفت مسؤولون إسرائيليون للصحيفة الى إن الحديث يدور عن "الموافقة التكنيكية على نشر الأميركيين البطاريات بهدف حماية قواتهم من هجمات محتملة من قبل إيران وحلفائها".

ورفض المسؤولون الكشف عن الدول الخليجية التي ستنشر فيها "القبة الحديدية".

واشار المسؤولون إلى تزايد اهتمام السعودية ودول أخرى باقتناء "القبة الحديدية" في مواجهة "الخطر الإيراني" بعد الهجوم على منشآت لشركة "أرامكو" في ايلول 2019، لكنهم نفوا أن يأتي نشر المنظومة الصاروخية الإسرائيلية في الخليج كجزء من "اتفاقات أبراهام" الخاصة بتطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول عربية.

وذكّرت "​هآرتس​" بتقرير صحافي سعودي أفاد في أيلول الماضي بأن السعودية أبرمت اتفاقية على شراء "القبة الحديدية" من إسرائيل بوساطة واشنطن، ونفت وزارة الدفاع الإسرائيلية صحة هذا الخبر حينئذ.

وسلمت إسرائيل إلى الولايات المتحدة أوائل كانون الثاني الجاري بطارية ثانية من "القبة الحديدية"، بموجب عقد أبرم في آب 2019.

وأكدت "هآرتس" أن وزارة الدفاع والصناعات العسكرية الإسرائيلية طلبت من الجهات المعنية بالرقابة على صادرات الأسلحة تخفيف القيود المفروضة في هذا المجال، موضحة أن تأسيس شركة فرعية تابعة لشركة "رافائيل" الإسرائيلية لصناعة الأسلحة في الولايات المتحدة وربطها بشركات محلية عملاقة عاملة في هذا المجال، مثل "رايثيون"، قد يسهل من تصدير النسخة الأميركية من "القبة الحديدية" حتى إلى دول لم يكن بإمكانها حتى الآن الحصول على هذه الأسلحة، لدواع أمنية ودبلوماسية.