أشار رئيس شركة "موديرنا" للقاحات ضد ​فيروس كورونا​، المواطن ال​لبنان​ي الأصل، الأميركي نوبار افيان، أن "هناك قواعد صارمة تتحكم بمسألة توزيع ​لقاح موديرنا​ ونحن نتعاون مع لبنان وغيره وهناك شروط اساسية لهذا الموضوع"، لافتا الى أن "التكنولوجيا التي استخدمناها استخدمت على مدى 10 سنوات في السابق"، مشددا على أنه "لم نر اي من التغييرات الجينية التي نراها في العلاجات الجينية التقليدية في لقاحنا".

واعتبر افيان، في مقابلة تلفزيونية، أن "ما نحصل عليه اليوم في اللقاح هو مجرّد رسالة يرسلها اللقاح الى الفيروس لضربه، ونحن لا نغيّر بالجينات بل نضرب الفيروس نفسه، وهناك اشارات ايجابية للحصول على موافقة منظمة الصحة العاليمة بموضوع لقاح موديرنا".

وردا على سؤال حول عدم اعتماد ​منظمة الصحة العالمية​ لقاح موديرنا ​للنساء​ الحوامل، أكد أن "منظمة الصحة لديها المعايير الخاصة بها والاسس التي تعتمدها في هذا السياق، ولكن نحن قمنا بكل التجارب المطلوبة لهذا اللقاح"، موضحا أن "بعض الدراسات والبيانات ستصدر حديثاً ومنظمة الصحة لم تمنع الحوامل من تناول العقار الذي ننتجه انما الهدف هو التريّث بأخذه لأننا بدأنا الدراسات الآن على هذه الفئات"، واضاف: "نقوم بالتجارب على من هم دون 18 سنة، لكن حتى اليوم نقول بأنه لا يجب أن يستخدم اللقاح من هم دون هذا العمر".

وعن التخزين للقاح موديرنا، اوضح افيان أنه "قمنا بعدة دراسات حول التخزين وهذا اللقاح يجب ان يخزّن بدرجة - 25 درجة ونضمن جودته في البراد العادي لمدة شهر بعد خروج العقار من الحنجر"، موضحا أن "اللقاح يعيش 12 ساعة في حرارة الغرفة العادية".

وردا على سؤال عن سبب الجرعتين من اللقاح وليس جرعة واحدة، أكد أن "الجرعتين للقاحنا هي لتعزيز المناعة، ولهذا يجب ان يؤخذ على مرحلتين، وقد نعمل على تطويره بالمستقبل ليصير جرعة واحدة"،واضاف: "الجرعتان للقاحنا هي للوقاية الاضافية ونحن تعاملنا بالموضوع مع معلومات قليلة في البداية ولهذا نريده طويل الامد".

ولدى سؤاله عما اذا كان قد أخذ اللقاح، أعلن عن أن "كل من يعمل في موديرنا عرض عليهم اللقاح وتلقوه"، وأضاف: "لقاحنا فعّال ضد التحوّرات لفيروس كورونا، فالتكنولوجيا التي نستخدمها قادرة على ضرب كل التغييرات في الفيروس".

من جهة أخرى، أكد أفيان أنه زار "لبنان بعد غياب كبير وزرت جامعتي ومدرستي وفريق كرة السلة بالاضافة الى الكثير من الذكريات، وعشت في لبنان 13 عاما في الصغر الا أنني لم أحصل على الجنسية اللبنانية لأن والدي لم يحصل عليها".