تمنّى رئيس الجمهوريّة السابق ​ميشال سليمان​، خلال لقائه السفير الروسي في ​لبنان​ ​ألكسندر روداكوف​، أن "تلعب ​روسيا​ دورًا في مساعدة لبنان، من خلال تأمين اللقاحات والمواد الطبية للحدّ من الخسارات البشريّة الّتي تزداد يوميًّا"، منوّهًا بـ"الدور الروسي المؤيّد مبدأ "تحييد لبنان عن صراعات المحاور".

ورأى أنّ "​طرابلس​ أكبر من أن تُستغلّ لأغراض رخيصة وحسابات سياسيّة"، داعيًا ​الأجهزة الأمنية​ إلى "ضبط ​الوضع الأمني​، الّذي تفلّت بنتيجة عدم وجود سلطة تنفيذيّة قادرة على تحمّل مسؤوليّاتها". وشدّد على أنّ "الفراغ في السلطة هو أحد أهمّ الأسباب إلى جانب سوء الإدارة السياسيّة، واعتماد سياسات "كورونيّة" قصيرة النظر، أوصلت اللبنانيين وأبناء طرابلس على وجه التحديد إلى هذا القعر من ​الفقر​ والعوز وفقدان الأمل، وسهّلت مهمّة الطابور الخامس الّذي عاث خرابًا وفسادًا، في محاولة لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء وتصوير عاصمة "العلم والعلماء" على غير حقيقتها".

وجدّد سليمان دعوته إلى "​تأليف الحكومة​ في أسرع وقت ممكن، والاعتبار من خطورة ما حصل في طرابلس بالأمس، قبل أن تنسحب هذه الحالة على مناطق أُخرى نتيجة تردّي الأوضاع الناجمة عن سوء الإدارة السياسيّة"، محذّرًا من "خطورة تجهيل الفاعل وعدم محاسبة الأيادي التخريبيّة الّتي استغلّت وجع الناس وأحرقت ​سراي طرابلس​".