أفادت أوساط واسعة الاطلاع ل​صحيفة الراي​ الكويتية، عن أنه "لا يمكن رؤية الدخان الأبيض إيذاناً بولادة الحكومة ال​لبنان​ية العتيدة قبل تبلور مسألتين هما عدم اكتمال الطاقم الديبلوماسي في ​وزارة الخارجية الأميركية​ الذي يُعنى بالأوضاع في ​الشرق الأوسط​، مآل المنازلة الأميركية - الإيرانية، خصوصاً أن الإدارة الجديدة غير مستعجلة لوضع الملف الإيراني على الطاولة حتى لو انقضت المهلة التي حددتها ​طهران​ للشروع في تجاوز الـ 20 في المئة من التخصيب".

وكشفت دوائر سياسية للصحيفة، عن أن "المسؤولين اللبنانيين على اقتناع بأن سيد الإليزيه لم يحظ بتفويض ​بايدن​ لمبادرته لكنه يسعى لتعزيز مكانته في المنطقة في الوقت الضائع الأميركي، سواء بدعوته لضم جهات إقليمية للمفاوضة حول الملف ​النووي الإيراني​ أو عبر إصراره على قيادة الحل في لبنان".

وقللت مصادر بارزة في ​قوى 8 آذار​، عبر "الراي"، من "إمكان كسر المأزق الحكومي قبل انضاج كلمة السر الأميركية، خصوصاً أن رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​، لن يجازف بالانخراط في أي تسوية حكومية من النوع الذي يضمن مشاركة ​حزب الله​، ولو عن بُعْد، قبل تبلور خيارات ​واشنطن​، التي يمكن ان تشكل غطاءً لتفاهم دولي - إقليمي حول الوضع في لبنان".

وكشفت عن أن "الاتصال الذي جرى بين الأمين العام لحزب الله ​السيد حسن نصرالله​ ورئيس ​التيار الوطني الحر​ ​جبران باسيل​، أراد من خلاله نصرالله التدخل للحض على ضرورة تسهيل عملية ​تشكيل الحكومة​ بمعزل عن الموقف الأميركي لأن المسألة ستطول، وتالياً فإنه نصح بالحاجة إلى الحد من التوتر السياسي والمناكفات التي أوحت أخيراً وكأن ​رئيس الجمهورية​ وفريقه يضغطان لإحراج الحريري وإخراجه".