أكد المفتي الجعفري الممتاز ​الشيخ أحمد قبلان​ في رسالة الجمعة أن "واجب الجميع العمل بكل الإمكانيات لسدّ حاجات الناس، وتوظيف الطاقات في مكانها الصحيح لإغاثة مجتمعنا وناسنا التي تعيش في هذه الفترة أسوأ حرب اقتصادية واجتماعية بخلفيات دولية وإقليمية ومحلية، من قبل قوم يتعاملون مع حاجات الناس بعقلية حيتان، ويحتكرون سلعها ودواءها وحاجياتها في مخازن ومستودعات يأكلها ​الفساد​"، معتبراً أن "هذا ما نعاني منه في هذا البلد، وخاصة أننا وسط دولة مشلولة ومرفق عام معدوم، وفلتان اقتصادي وتجاري وسياسي، وتخلّ معيب من ​السلطة​ عن شعبها، لدرجة أن السلع المدعومة موجودة، لكن في المخازن والمستودعات المحتكرة".

وطالب المفتي قبلان بـ"رفع الدعم عن تجاوزات المدعومين، وليس عن الشعب المنهوب والمقهور، والمفروض ب​الدولة​ إنقاذ ناسها وفقرائها، لأن أغلب الناس اليوم فقراء معدمون، وبحاجة إلى سياسات انقاذية خاصة أن سياسيات التصنيف والدعم هي دعائية أكثر منها فعلية، ودور المؤسسات والجهات الرسمية في هذا المجال معيب ومخز للغاية".

وأضاف :"لأن ظروف البلد كارثية، فمن الضرورة تشكيل حكومة إنقاذ لا حكومة تحدّ أو حكومة تطويب انتخابي، بل إن ​تشكيل الحكومة​ اليوم يكاد إن لم يكن يساوي ضرورة حماية وجود ​لبنان​. وعندما يكون لبنان في مهب الريح، المطلوب حماية القرار السياسي، على قاعدة حماية الناس ومصيرها ومركز ثقلها السياسي. وهنا أحذّر بشدة من تحويل الشارع إلى لعبة أكياس رمل، لأن لعبة الشارع - وخاصة أن أرضيته خصبة - تكاد تتحوّل إلى كرة نار وكارثة وطنية".

أما بخصوص الاستباحة الإسرائيلية للسيادة اللبنانية المستمرة، فشدّد قبلان على ضرورة "رفع السقف عالياً في الدفاع عن سيادة لبنان، والمفروض بالقرار السياسي و​وزارة الخارجية​ و​القوى الوطنية​ أن تبذل ما في وسعها، وبكافة الوسائل كي تحمي لبنان أرضاً وجواً وبحراً وثروات. ولا شك أن التلويح بعصا الدفاع الجوي هو أكبر وسائل حماية سيادة لبنان".