أشار استاذ القانون الدولي في ​باريس​ وعميد الكلية الاميركية لادارة الاعمال في باريس فادي فاضل، الى أنه "يجب أن يكون هناك تقاطع مصالح بين الدول الأعضاء الخمسة ويجب أن يكون هناك مطالبة من الحكومة ال​لبنان​ية، كي يتم ال​تحقيق​ الدولي في قضية مقتل الناشط ​لقمان سليم​".

وأضاف في حديث تلفزيوني: "نحن نعرف أن ما الإنفجار الذي حصل في ​مرفأ بيروت​ في الرابع من آب من العام الماضي لم يكن كافيا لكي تطلب السلطات اللبنانية تحقيقا دوليا، و​القضاء اللبناني​ لا يستطيع أن يتقدم في تحقيقاته، ونفس الأمر سيحصل بقضية مقتل الناشط سليم، فالسلطات اللبنانية لن تمتلك الشجاعة لطلب حتى المؤازرة الدولية بالتحقيق".

واعتبر استاذ القانون الدولي في باريس أن "حادث مقتل سليم هو حدث إرهابي بامتياز ونأسف أكثر على تفكك جميع مكونات ​السلطة​ اللبنانية حيث أن لا أمل أن يكون هناك تحجقيق ونتيجة بالعقاب للفاعلين والمحرضين".

وشدد فاضل على أن "المطالبة بتحقيق شفاف ودولي ومحاكمة للمرتكبين والمحرضين للإغتيالات في لبنان هي موضوعية وحقوقية، وهو حق طبيعي لكل إنسان أن يطلب ال​مساعدة​ والمؤازرة من الخارج لأن الثقة فقدت بالسلطات في لبنان".

واضاف: "هناك تقاطع مصالح من قبل ​المجتمع الدولي​ بالنسبة الى لبنان، وأحيانا تكون القضية اللبنانية كبرى حين إصلاح أمور إقليمية كبرى وأحيانا يكون لبنان قضية صغيرة".

وأعلن فاضل عن أن "إدارة الرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​ على أيام الرئيس الأميركي السابق ​دونالد ترامب​ كان لديها مبادرات لكنها تراجعت، والآن مع إدارة الرئيس الأميركي الجديد ​جو بايدن​ ليس هناك وضوح، من في مساعدة اللبنانيين بعيش سليم وكريم"، لافتا الى أن "​الأزمة​ اللبنانية باتت أزمة إقليمية".

وشدد على أنه "يجب أن يكون هناك تفهم للوضع اللبناني، وما دامت الدول تحكم بمصالحها الفئات الطائفية في لبنان وتغذيها، لا أمل أن يكون هناك دولة قانون تحمي شعبها والناشطين فيها، لبا يتدخل المجتمع الدول إن لم يكن هناك مصالح خاصة لبعض الدول، فعلى سبيل المثال، ​الاتحاد الأوروبي​ يدين اعتقال السلطات الروسية للمعارض الروسي ​اليكسي نافالني​، ومن جهة أخرى يمد الإتحاد يده للحصول على اللقاح الروسي، إذا فالأمر هو مصلحة".

واعتبر فاضل أن "بيئة ​حزب الله​ يسيطر عليها حزب الله و​حركة أمل​ وكل صوت شيعي حر غير منغمس ب​الفساد​ المالي والسياسي والعسكري يسكتونه، وكل شيعي خارج الفكر الديكتاتوري يسكتونه، ومن يأتي بنفس جديد بحرية وانفتاح يسكتونه، كل هذه الأصوات ان لم تكن مكتومة يجب إسكاتها وكتمها، ونعلم أن هناك سيطرة لحزب الله على هذه ​البيئة​، لكن هناك من يأمل بالتغيير، وهذه الأصوات كأصوات لقمان تعطي أمل ودفع لهذه الشبيبة".