قامت فصائل من قوّات ​نسور الزوبعة​ في ​الحزب السوري القومي الاجتماعي​ بوضع أكاليل من الورد على ضريح الشهيد عماد مغنيّة في ​الضاحية الجنوبية​ ل​بيروت​، بحضور مسؤول منطقة بيروت في ​حزب الله​ السّيد حسين فضل الله وعميد الدفّاع في ​الحزب القومي​ ​زياد معلوف​ وعميد الإعلام فراس الشّوفي، الذي تحديث عن مقاتلي نسور الزّوبعة ومجاهدي حزبِ الله كرفاق السّلاحِ وإخوةَ التّرابِ، واصفًا مغنية بـ"ملاكُ الموتِ للطغاةِ وملاكُ الرّحمةِ للمتعبينَ في الأرضِ من جبروتِ الوهم، فالحقَّ لا يحميَهُ تخاذلُ الجبناءِ ولا عبدةُ الذّاتِ الفانية، إنّما قوّةُ المعرفةِ وبأسُ السلاحِ والإيمانِ بالحقّ".

وحذّرَ الشّوفي من أنّ بلادنا تعيشُ "في حمأةِ الصّراع والوقت، فترونَ معشرَ القناصلِ والسفراء، هواةَ الفتنةِ والاستعباد، وخلفَهم عبيد الدّعايةِ ودعاة الحريّةِ الكاذبة، يستغلّونَ جنازةً ليعلنوا حربًا على السّلاح، وعلى حُماته. وهم أنفسهُم، نراهم يلوكونَ التطبيعَ والسّلامَ والوهمَ على المنابرِ وعلى الشاشات، وفي اعتقادهم، أن المؤلّفةَ قلوبِهم حولَ ​المقاومة​ِ سينفكّونَ عنها".

وتوجه إلى المقاومين: "أيها الشجعان، إنّ عدوَّنا ضاقَ ذرعًا من قتالنا وجهًا لوجه، وها هو يحاول التسلّلَ مجدّدًا، على ألسنةِ أولئكَ الببغاواتِ الذينَ يردّدونَ دعواتِ التدويلِ والتقسيم، وكأنَّ الزمنَ عندَهم واقفٌ على أسوارِ الوهم، وكيف تحطّمت الأسطورةُ تحتَ أقدامِ الحقيقةِ في 2000 و2006، وكيفَ انسحقَ التكفير والتقسيم على امتدادِ ترابِ الشامِ الحبيبة، أمّا إلى الإعداء الواهمين في الداخلِ والخارج، من المراهنينَ على التدويلِ والفصلِ السابعِ وما إلى هنالكَ من الفصولِ الساقطة، لم نعدْ في زمنِ الفزعة، إنّنا في زمنِ الصواريخِ الدقيقةِ والحساباتِ الدقيقة، وامتزاجِ الدّماءِ الطاهرةِ في نسورِ الزوبعةِ وحزبِ الله والجيشِ السوري وكلِّ قوى المقاومةِ بهذه البلادِ المتمرّدةّ".

بدوره، أكّد فضل الله أنه أنه "لا ننسى ألمعية الشهيد أنطون سعاده الذي قال عام 1947 إن القوميين الاجتماعيين في حالة حرب من أجل ​فلسطين​، وشهداءنا القادة أعطوا كل ما يملكون لشق طريق المقاومة وتعبيده، ولم يكن لديهم إمكانيّات كبيرة، بل عجنوا من خميرة صدقهم وإخلاصهم ما جعل المقاومة تكبر وتشرق. إن الأمة كلّها مدينة لدماء الشهداء، والبعض يلهث خلف التطبيع وإرضاء العدو وإسقاط الحقوق، ولكن هيهات بوجودكم ووجود الأحرار والأبرار".

وحول الحملة على المقاومة، اعتبر أن "هذه المقاومة التي تظلّلنا جميعًا لن نتخلى عنها مهما كبرت الضغوط ومهما شوّهوا ومهما اتهموا ومهما فرضوا عقوبات. إن الذين يدعون اليوم أن المقاومة هي سبب خراب البلد، يريدون أن يغطّوا على فسادهم المالي والسياسي وهدرهم الذي مارسوه على مدى سنوات طويلة"، وأكد "على أهل الحلّ بأن يرأفوا بأوجاع الناس، فالعجلة العجلة لحكومة تحفظ حصّة الوطن والمواطن قبل حصص المستوزرين".