علّق مسؤول كبير لـ"الجمهورية" على الملف ​الحكومة​ قائلا: "أنا بطبعي لا اميل الى التشاؤم، ولطالما كنت مقتنعاً انّ ابواب المخارج والحلول ليست مقفلة، ولكنني مع الأسف اعترف الآن أنني لأول مرة اشعر بهذا القدر من التشاؤم، واستطيع ان اؤكّد، صورة الملف الحكومي سوداوية بالكامل لا يُرى فيها بصيص امل بإمكان توافق الرئيسين ​ميشال عون​ و​سعد الحريري​ على التفاهم على الحكومة. ومع الأسف ايضاً انّ الحاكم لملف ال​تأليف​ هو اللاعقلانية واللاموضوعية واللاشعور بالمسؤولية"..

ورداً على سؤال ، لفت إلى ان "كل الامور قابلة لأن تطوّع وان تلين امام ما وصل اليه حال البلد بما فيها الصلاحيات، وكل ذلك يحصل بالتفاهم إن صفت النيات، ف​الدستور​ وضع كناظم للبلد وللعلاقات بين السلطات، ولم يوضع ليعطل هذا لذاك، او لنصب متاريس بين الرئاسات على ما هو حاصل اليوم. والذي وصل فيه فرقاء التأليف الى نقطة افتراق تكاد تتجاوز الخصومة الى العداوة، ف​رئيس الجمهورية​ حدّد مطالبه ولاءاته، والرئيس المكلّف حدّد سقفه وكلاهما قرّرا الّا يتراجعا، فيما البلد امام ناظريهما ينهار، ما يفرض عليهما أن يبادر كل منهما الى التقدّم ولو خطوة واحدة في الاتجاه الصحيح وتأليف حكومة يجمع ​العالم​ بأسره على انّها الوصفة الوحيدة لكي يوضع ​لبنان​ على سكة الإنفراج، وتوقف النزيف الجارف لكل مقدرات اللبنانيين وآمالهم".