لفت الأمين العام لـ"تيار المستقبل" ​أحمد الحريري​، إلى أنّ "بيان رئيس ​الحكومة​ المكلّف ​سعد الحريري​ أمس كان واضحًا بأنّ لا طرح رسميًّا وصله حتّى اليوم، وقواعد التأليف واضحة، ومسودّة الحكومة جاهزة منذ شهرين وهي عند رئيس الجمهوريّة ​ميشال عون​ تنتظر التوقيع"، مركّزًا على أنّ "الرئيس عون مدعو لفكّ أَسر الحكومة اليوم قبل الغد، لمواجهة الانهيار".

وأبدى في حديث تلفزيوني، تأييده "كلام رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" ​وليد جنبلاط​ بتوصيفه الواقعي لرئيس "التيار الوطني الحر" النائب ​جبران باسيل​، كحالة عبثيّة يعاني منها البلد"، موضحًا أنّ "الحريري رشّح قاضيًا مستقلًّا معروفًا بمناقبيّته ل​وزارة الداخلية والبلديات​، في حين عمد الرئيس عون إلى طرح أسماء تعود إمّا لعمداء سابقين يدورون في فلكه، وإمّا لمحازبين له".وأكّد أنّ "الحريري قدّم تضحيات سياسيّة ولم يتنازل عن صلاحيّات دستوريّة، والفارق كبير بين تقديم تنازلات سياسيّة لتسهيل أمور البلد والتنازل عن الصلاحيّات".

وشدّد الحريري على أنّ "الحديث عن انقلاب على العهد هو وَهم ومحاولة للعب دور الضحيّة، ونحن لا ندعو إلى استقالة رئيس الجمهوريّة، تفاديًا للسقوط في الفراغ من جديد، ولكن ما لا يفهمه الفريق الآخر هو أنّ المطلوب اليوم رفع يد باسيل عن ​رئاسة الجمهورية​، فالرئيس عون اليوم مُعطِّل ومُعطَّل في الوقت نفسه".

وأشار إلى أنّه "لو كان سعد الحريري ينتظر أحدًا، لما كان قد قدّم تشكيلته الحكومية منذ شهرين وينتظر توقيع عون عليها"، مبيّنًا أنّ "لا توتّر في العلاقة مع "​حزب الله​"، الّذي عليه أن لا يتلطّى خلف تعطيل باسيل، وأن لا يناور لإطالة الفراغ الحكومي في انتظار التفاوض الإيراني- الأميركي". وتساءل: "هل من عاقل يتوقّع أن يستقيل من انتظر 30 عامًا ليكون رئيسًا للجمهوريّة؟".

كما ذكر أنّ "العلاقة مع جنبلاط ممتازة، ونتّفق معه على مكامن الخلل في البلد وعلى الحالة العبثيّة الّتي ذكرها وهي باسيل وعون، ونحترم وجهة نظره ومطالبته بحكومة بأيّ طريقة"، لافتًا إلى أنّ "المبادرة الفرنسيّة لا تزال فعّالة". ورأى أنّ "مواقف البطريرك الماروني الكاردينال ​مار بشارة بطرس الراعي​ جاءت كردّ فعل على من ‏يأخذ ​لبنان​ رهينة للمصالح الإيرانيّة"، معربًا عن استنكاره "الهجوم على دعوته للحوار تحت سقف "اتفاق ‏الطائف" وحياد لبنان".‏

وركّز الحريري على أنّ "لا وجود للثلث المعطّل في ​الدستور​ وهو أكبر كذبة، ولا وجود له في "محاضر الطائف" كما أكّد الوزير السابق ​إدمون رزق​"، وتساءلتعليقًا على قول باسيل "خذوا الرئاسة واعطونا إصلاح": ما هذا التكبر؟ هل يضع الرئاسة في جيبه ليقايض عليها؟". وأفاد بأنّ "الخطوط ليست مقطوعة مع ​معراب​، لكن وجهات النظر متباينة في موضوع الحكومة والاستقالة من مجلس النواب".