تساءلت مصادر سياسية تملك معلومات موثوقة حول تعقيدات الملف الحكومي لـ"الجمهورية": "كيف يمكن لإيجابيات ان تتبلور اذا كانت لغة التخاطب بين الشركاء في تأليف ال​حكومة​ تتمّ عبر المنابر والمنصّات الاعلامية، حتى الآن لا يبدو أنّ احداً في وارد التسهيل او التنازل عن شروطه، علماً انّ خريطة طريق الحل موجودة عبر المبادرة التي اطلقها الرئيس ​نبيه بري​، ولكن المشكلة تكمن في انّ بعض الاطراف في اشارة الى فريق ​رئيس الجمهورية​ ـ ترفض السير في اي حلّ".

وجدّدت المصادر التأكيد، أنّ "سبب التعطيل داخلي ولا علاقة للخارج بهذا الامر، بل بالعكس، فإنّ ما تنقله البعثات الديبلوماسية الاوروبية والاميركية على وجه الخصوص، تعكس رغبة هذه الدول في مغادرة ​لبنان​ ما بات يسمّيها ​المجتمع الدولي​ "مهزلة التأليف الفارغة من اي محتوى وطني"، والإنصراف فوراً الى حكومة اصلاحات، توقف النزيف الخطير الذي يشهده لبنان، وعبّر عن نفسه في الانهيار الكبير الذي تشهده العملة الوطنية، مع ما يرافق ذلك من سقوط اللبنانيين اكثر فأكثر في دوامة خطيرة جداً تنذر بسيناريوهات صعبة قد تجعل لبنان في حال ميؤوس منه، يستحيل الخروج منه".