أشار إمام ​النبطية​ الشيخ ​عبد الحسين صادق​، تعليقًا على زيارة ​البابا فرنسيس​ للمرجع الديني الأعلى في ​العراق​ السيد ​علي السيستاني​، إلى أنّ "الصورة السمحة الناصعة الّتي ارتسمت باللقاء التاريخي الّذي جمع بين رأس الكنيسة البابا فرنسيس والمرجع الأعلى آية الله السيد السيستاني، يزيد في بهائها قدسيّة المكان ورمزيّته، جاءت في برهة من زمنٍ يعجّ بالألم والمرض والحروب و​الفقر​، كنداءٍ يدعو الإنسان إلى قيم الإيمان ومعانيه الداعية للسلام والتلاقي والتسامح والمحبّة"، لافتًا إلى أنّها "جاءت لتُعرّي زيف المنادين بحقوق الطائفة والمذهب لتحقيق مآربهم الفئويّة".

وأكّد أنّ "تاشعوب ملّت لغة التحريض والتشكيك والعصبيّات الّتي دمّرت أوطانها، وهي لا بدّ أن تعود يومًا إلى قيمها الروحيّة وأصالتها الإيمانيّة، لتبني بها مستقبلًا آمنًا"، لافتًا إلى أنّ "لعلّ تجربة شعب العراق مع مرجعهم الأعلى، وكيف قادهم بفتواه التاريخيّة للتغلّب على ​الإرهاب​، تشكّل انموذجًا وخارطة طريق".