توقّف مجلس إدارة ​المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز​، عند "التمادي الحاصل في تعطيل ​تأليف الحكومة​ تحت حجج وذرائع واهية"، ورأى أنّه "لم يعد جائزًا السكوت على ذلك، وقد وصلت أوضاع البلاد وأحوال الناس إلى دركٍ خطير يحمل كلّ معالم الانفجار، وهذا ما يستدعي على وجه السرعة والضرورة ​تشكيل الحكومة​ فورًا، دون مزيد من هدر الوقت، كسبًا لمصالح خاصة واعتبارات خارجيّة". وطالب أهل الحكم المعنيّين بـ"تحمّل المسؤوليّة الكاملة أمام الله وأمام الضمير والوطن".

ولفت، في بيان، عقب اجتماعه الدوري برئاسة شيخ عقل الطائفة الشيخ ​نعيم حسن​، في مقرّ كليّة الأمير السيد عبد الله التنوخي للعلوم التوحيدية في عبيه، إلى أنّ "تفاقم الوضع الاجتماعي والانهيار الاقتصادي، يجعل حكومة تصريف الأعمال، وضمن حدود ​الدستور​ والقانون، مسؤولة تمامًا عن القيام بكلّ ما يلزم لجهة وقف استنزاف أموال الناس وخسارة القيمة الشرائيّة لليرة، وترشيد الدعم ليصل إلى مستحقّيه من ​العائلات المحتاجة​، وأخذ العبرة من مشاهد التهافت على المواد الغذائيّة الّتي أضحت خير دليل على السوء الّذي بلغته أوضاع الناس".

وأبدى المجلس، استغرابه "المسار المريب في تحقيقات انفجار مرفأ ​بيروت​، فيما هو جريمة تتطلّب إصرارًا استثنائيًّا على كشف حقيقة مَن أوصل هذه المواد الخطيرة إلى بيروت، وسبّب بتدمير العاصمة ومقتل المئات وجرح وتضرّر الآلاف. إنّ ​القضاء​ أمام تحدٍّ مصيري في إثبات استقلاليّته وحرصه على إحقاق العدالة".

وأعرب عن تقديره عاليًا "زيارة ​البابا فرنسيس​ إلى ​العراق​، بما تحمله من رسالة محبّة وسلام ودعم للعيش المشترك بين المسيحيّين والمسلمين، وهي رسالة تستحقّ المتابعة والاستكمال على مستوى دول الشرق، وفي طليعتها ​لبنان​ المهدَّد في كيانه ووجوده".

كما أشار المجلس مجدَّدًا إلى أنّ "مع استمرار جائحة "​كورونا​"، يقتضي المزيد من الالتزام بكامل إجراءات الوقايّة"، داعيًا الجميع إلى "ضرورة التسجيل على منصّة ​اللقاحات​ لتلقّي اللقاح، وفق الآليّة المعتمدة لدى ​وزارة الصحة العامة​".

وبارك للمعلّم في عيده "وهو الّذي يحمل رسالة التربية والتعليم والتنشئة"، مقدِّرًا "عمله ومعاناته وتضحياته الاستثنائيّة في مهمة التعليم عن بُعد". وتوجّه إلى المرأة بالتهنئة بمناسبة يومها العالمي، مثمِّنًا "دورها كإنسانةٍ معطاء ومربيةٍ على قيم الخير والمحبّة".