اعتبر رئيس جماعة ​أنصار الله​ الحوثية اليمنية، عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن "انتصار ​حزب الله​ على ​إسرائيل​ عام 2000 انتصار عظيم للأمة كلها وله تأثير على واقع الأمة وإحياء الأمل في شعوبها، حيث أدرك الأعداء أهمية انتصار حزب الله في ​لبنان​ فتحركوا لتفادي ذلك وتثبيت سيطرتهم على بلدان أمتنا الأخرى، والأعداء سعوا لصنع حاجز نفسي وثقافي تجاه نموذج حزب الله الذي يمثل حالة مقاومة شعبية تتمكن من الانتصار وتحقيق الاستقلال والحرية، فالأمريكيون والصهاينة يريدون أن تبقى أمتنا في وضعية هشة ومستسلمة وبيئة مفتوحة لمؤامراتهم دون عوائق، تقديم حزب الله نموذج ​المقاومة الشعبية​ الناجحة التي صنعت الانتصار دفع الأعداء للتوجه إلى تشويه هذا النموذج".

واعتبر أن "القاعدة نفذت جرائم في ​إيران​ و​سوريا​ و​العراق​ ولبنان واليمن و​الخليج​ ومصر ودول ​المغرب​ و​أفريقيا​ و​أوروبا​، باستثناء إسرائيل، يوازي تحرك التكفيريين تحرك أميركي غربي لخداع الشعوب تحت عنوان "​مكافحة الإرهاب​"، من ركائز مخطط الغرب والأميركيين أن يكون بغطاء يلقى القابلية لدى شعوب أمتنا وتهيأ له ظروف النجاح بأقل كلفة بهدف السيطرة المباشرة على الأمة إنسانا وأرضا وثروات".

وأعلن أن "الاستهداف الأميركي لأمتنا كان في مقدمته الاستهداف العسكري كما حصل في اجتياح العراق و​أفغانستان​، فبعض البلدان لا تحتاج معها ​أميركا​ الاجتياح بل تخضع سلطاتها وتنشئ فيها قواعد عسكرية في المواقع الاستراتيجية وهذا ما حصل في اليمن، فالأميركيون دخلوا إلى اليمن تحت عنوان تدريب الجيش بأعداد كبيرة ثم بقواعد عسكرية وصلت حتى إلى العاصمة ​صنعاء​، أرادوا التوسع في اليمن ليزيدوا انتشار قواعدهم ليضمنوا السيطرة العسكرية على اليمن بشكل كامل، وأيضا بالسيطرة على ​الجيش اليمني​ تحت عنوان التدريب والهيكلة وشراء ولاءات ضباط الجيش، و تغيير عقيدة الجيش اليمني القتالية وتحديد العدو وفق السياسة الأميريكية وليس الهوية الإيمانية اليمنية والمخاطر التي تواجه اليمن".

وأضاف: "استغل الأميركيون الجيش لتنفيذ عمليات تقي الجانب الأميركي من الخسائر البشرية فيخوض الجيش اليمني المعركة ويتكبد الخسائر الكبيرة، و دمر الأميركيون قدرات الدفاع الجوي والقوة البحرية في الجيش اليمني كي يسلبوه قدرة مواجهة أي عدوان خارجي، وأقاموا برنامجا لتدمير القدرات الصاروخية اليمنية بما فيها ​الصواريخ​ بعيدة المدى التي يمكن أن يتصدى بها اليمن لأي عدوان، وسعوا لتأمين سيطرة أمنية على اليمن بالسيطرة على ​الأجهزة الأمنية​ وإنشائهم جهاز الأمن القومي الخاضع لهم مباشرة، فتحكموا في السياسة الأمنية وتفاصيل الوضع الأمني في اليمن بما يساعد على انتشار الفوضى والجرائم والاغتيالات، و نشروا "​تنظيم القاعدة​" في اليمن، ووزعوهم على مختلف المحافظات حتى إلى جوار ​السفارة الأميركية​ وأنشأوا لهم معسكرات في مختلف المحافظات".

وتابع: "أميركا استهدفت شعبنا بالسيطرة على القرار السياسي والعملية السياسية والتحكم بسياسات الدولة داخليا وخارجيا".