أشار نقيب مستوردي المواد الغذائية ​هاني بحصلي​، إلى أنه أطلق منذ فترة معادلة الجوع والمجاعة، موضحاً أن "المجاعة لن تحصل لكن الجوع حاصل، والوضع اليوم أصعب من الحديث عن مجاعة، ونحن كمستوردي ​مواد غذائية​ إذا رفعنا الأسعار لحماية رساميلنا، نُتهم بالجشع، واذا تركنا البضاعة في المستودعات يتم اتهامنا بالاحتكار".

ولفت بحصلي، خلال حديث تلفزيوني، إلى أن "الوضع متفلت جدا، وليس هناك ضابط لتأمين الدولار، الذي لن ترتفع الأسعار فقط عندما يُفقد، إلا أننا لن نتمكن من استيراد البضاعة، ونحن إذا لم نقم بواجباتنا، سنصل للإفلاس، والأمن الغذائي سيكون بخطر، ونحن الآن فعلاً وصلنا للحضيض".

كما شدد على أنه "إذا كان سعر صرف الدولار 8 آلاف ليرة ​لبنان​ية، وارتفع إلى 12 ألفاً، هذا لا يعني أن كان رخيصاً عند سعر الـ 8 آلاف، إلا أن الناس وصلت للحضيض حين كان سعره 6 آلاف، بالتالي الارتفاع الذي لحق به بعد ذلك لم يعد له قيمة".

وأفاد بأن "المطلوب من ​وزير الاقتصاد​ عدم الامضاء على ملفات يعرف انها ستُهرّب، والمطلوب من وزير المال ووزير الشؤون الاجتماعية العمل على البطاقة التموينية، ودعم المواطن لا السلعة". وأكد أن "الفلتان الاجتماعي حاصل، ونحن كمستوردين ومواطنين، ضحية هذا الموضوع، فنحن نشتري الدولار كما المواطن بالسعر الذي يكون عليه، ولا سلطة لنا على ارتفاعه".

وأوضح بحصلي أن "الموضوع بالسياسة، ويجب أن يتفقوا بين بعضهم لإعادة عامل الثقة. نحن نحتاج دولار، وطالما هو يُهرّب ويطبع لبنان مزيداً من الليرة، سيبقى الدولار على ارتفاع"، مشدداً على أن "القليل من الثقة سيريح الناس".