اعتبر نائب رئيس ​تيار المستقبل​ النائب السابق ​مصطفى علوش​، أنه "من الواضح أن ​حزب الله​ حكوميا ينتظر الإشارة من ​إيران​ التي تنتظر رفع العقوبات الغربية والأميركية عنها، ونلاحظ أن لبنان رهينة بيد إيران، ورئيس الجمهورية ​ميشال عون​ لعبة بيدهم أيضا، وهو يحاول تأمين مستقبل ولي عهده رئيس التيار الوطني الحر ​جبران باسيل​ الذي هو بوضع سيئ جدا بمختلف المستويات، وكان يمكن أن يرفع العقوبات عنه عبر عدم أخذ لبنان رهينة بيد إيران".

وأضاف في مداخلة تلفزيونية: "جربنا كل الطرق مع هذه الميليشيات ونعلم أن لبنان لا يمكن أن يستقر ويفتح صداقات مع العالم العربي الا بالخلاص منها، وعلى مدى سنوات واجهناهم وسقط عشرات الشهداء من ​14 آذار​، وهي ميليشيات عابرة للحدود وضمنها ​الحشد الشعبي​ و​الحرس الثوري​ وعلاج هذه الميليشيات هو علاج اقليمي وليس محلي".

واعتبر علوش في تصريحه أن "قرارنا وقرار رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ عدم المواجهة في الشارع وتأمين بعض الإستقرار".

وعن الإشكال عصر اليوم في منطقة ​عائشة بكار​، اكد علوش أن "​الجيش اللبناني​ يواجه غير المسلحين وعندما يظهر ​السلاح​ الفردي يمكن ضبطه، أما ما يرتبط بميليشيات ​الثنائي الشيعي​ فيكونون أكبر من السلطة، وهناك سلطتين مسلحتين في البلد واحدة لا تقدر على الأخرى، فإذا نزلت الميليشيات المسلحة التابعة لحزب الله و​حركة أمل​ على الأرض لا يتدخل الجيش".

ولفت في سياق آخر، أن "موقف ​الحكومة الروسية​ كان واضحا على لسان وزير خارجية ​موسكو​ ​سيرغي لافروف​، وهو يتطابق مع موقف الحريري، لا نعلم سبب استدعاء وفد حزب الله الى موسكو مؤخرا، وإن كانت ​روسيا​ تريد أن تناقش أمرا إقليميا مع حزب الله فكان يمكنها أن تبلغ إيران لأنها الوصية على الحزب".

وأضاف: "ربما أن حزب الله هناك لإبلاغه أن روسيا لا تريد تقاسم النفوذ في ​سوريا​ بل تريدها كلها، وربما الروس يريدوم من الحزب الإنسحاب من سوريا لتأمين بعض الإستقرار".