صراخ الكائن المقطوع على قارعة الطريق: يا يسوع ابن داوود ارحمني. الاعمى ابن طيما جالس على طريق اريحا ينتظر منبع النور الذي هو نور ​العالم​ ​يسوع المسيح​ ابن داوود ليفتح له عينيه، يسوع هو النور والحق و​الحياة​ وبدونه نبقى مثل الاعمى على قارعة الطريق.

تفل يسوع في التراب وصنع طينا ومسح به عيني الاعمى وقال له اذهب واغتسل في بركة شلوحة أي المرسل. فمضى واغتسل فعاد اليه بصره.

اتفتح معناها انفتحي

أما في نص آخر من ​الانجيل​ فيقول يسوع للاعمى: "اتفتح" (انفتحي) فانفتحت عيناه وصرخ أنني أرى. هكذا هي لمسة يسوع تجعلنا نرى في أعماق قلوبنا وفي نور عيوننا. يسوع ينظر الينا ويحبنا. يقول الانجيل: "نظر اليه واحبه".

مرض الجسد والخطيئة

الفريسيون يسألون من أخطأ هذا أم أبواه؟ لأنهم كانوا يعتقدون أن سبب الامراض منبعه الخطيئة. فكان جواب يسوع قاطعاً: "لا هذا ولا أبواه ولكن ليظهر فيه مجد الله". العمل الالهي سيظهر بكل قوته باعجوبة الشفاء. وليس سبب المرض خطيئة والدي الاعمى ولا خطيئتة هو.

الاعجوبة ومجد يسوع

وكما أظهر الله مجده في اعجوبةتحويل الماء خمرا في ​عرس قانا​ الجليل. هو يظهر مجده في شفاء الاعمى والابرص والمخلع واقامة الاموات، واطعام الجياع وصيد السمك وغيرها من العجائب،وتكثير ​الخبز​ وشفاء الممسوس واقامة لعازار من الموت وشفاء ابنة قائد المئة.

شفاني بوضع الطين على عينيّ

وحدث جدال مع الفريسين حول الشكّ بالاعجوبة وبيسوع، وسألوا أهل الاعمى كيف تمت تلك الاعجوبة فقالوا اسألوه، هو ناضج ويعرف أن يجيب عن نفسه وكان جواب الاعمى صاعقاً: أعرف انه شفاني وانا المولود أعمىأصبحتابصر بقوة يسوع المسيح. هذه القوة الالهية تستجيب لقوة الايمان فينا "ووضع طينا على عيني وها انا ابصر. وكان الفريسيون يقولون ان يسوع انسان خاطئ لعدم احترامهيوم السبت. لانه كان قد شفى الاعمى فيه، والّذي لم يرَ النور أجاب بعد شفائه أنه لا يعرف ان كان خاطئا لكنّه يعلم شيئا واحدا "هو أني كنت أعمى وها أنا الآن أبصر.

اشفنا يا رب من عمانا

اما نحن يا رب فاننا نطلب منك أن تنير ضمائرنا ونشفى من عمى جسدنا ونفسنا لأنك جئت يا يسوع ليبصر الذين لا يبصرون. انت النور الحقيقي الآتي الى العالم. انت ترى الويلات التي تضربنا: جوع وفقر ومرض ووباء ​كورونا​ القاتل المريع،وتفجير مرفأ ​مدينة بيروت​ وهجرة شبابنا وصبايانا و​انقطاع الكهرباء​ والماء و​الدواء​ والكساء. انقذنا يا رب من هذا البلاء وهذا الشقاء. ​المدارس​ فارغة من تلامذتها. جيل كامل يخسر مستقبله، ​المستشفيات​ امتلأت أسرتها، الموت يزحف على كل الاشخاص ونحن نفقد احباءنا دون وداع ومرافقة. جفّت مآقينا من البكاء. زالت عن ​لبنان​ ايام الفرح والهناء. تعساء نحن يا رب وبؤساء من دون تحننك علينا. أوقف جنون ​الدولار​ وجشع بعض المضاربين، أوقف جنون ​الاسعار​ وفقدان بعض الادوية والمآكل. انقذنا من الضيقة وافتح عيوننا على الخير و​الصحة​ والتوفيق وزوال هذه الكارثة عنا. افتح عيون المسؤولين على هموم الناس وليسمعوا صراخهم ووجعهم وقل لهم "اتفتح" فتنفتح عيونهم على آلام الناس وأوجاعهم، فيصنعوا المبادرات التي تريح الشعب وتعطيه الهناء والراحة.