أشار رئيس بلدية ​طرابلس​ ​رياض يمق​، إلى "أنّنا منذ تسلّمنا رئاسة البلديّة في نهاية العام 2019، حرصنا على استكمال سلسلة من المشاريع التنمويّة في الأسواق الداخليّة والمناطق الشعبيّة، بمواصفات عالية الجودة، خلافًا لما كان يتمّ في السابق مع المشاريع الّتي ينفّذها "​مجلس الإنماء والإعمار​" المدعومة من جهات دوليّة مانحة، وأطلقنا العمل في مشاريع جديدة تساهم في تحريك العجلة الاقتصاديّة وتحريك الأسواق وتفعيل عملها".

ولفت، خلال لقاء عقده مع الإعلاميّين في مكتبه في القصر البلدي، إلى أنّه "قد كان لدينا، كما لدى جميع أبناء طرابلس، قناعة راسخة بعدم جدوى كلّ المشاريع الّتي تنفّذها الدولة في المدينة، ولقد فقدت الثقة بين المواطن الطرابلسي و"مجلس الإنماء والإعمار" نتيجة الأخطاء والشوائب الّتي كانت ترافق العمل في مشاريع المدينة".

وركّز يمق على أنّ "منذ تسلُّمنا المسؤوليّة، شكّلنا فريق عمل هندسيًّا من مهندسي البلديّة، بإشراف مباشر منّي ومن نائب الرئيس ومن رئيس وأعضاء لجنة الهندسة في المجلس البلدي، وبتعاون مثمر مع مهندسي "مجلس الإنماء والإعمار" ومتعهّدي الأشغال في طرابلس، لمتابعة الأشغال وتطبيق خطّة بمواصفات عالية الجودة".

وأوضح "أنّنا نتابع يوميًّا كلّ صغيرة وكبيرة في أيّ مشروع ينفَّذ من قبل متعهّدي الأشغال، ونتدخّل فورًا عند وجود أيّ مخالفة، وأوقفنا بعض الأشغال لعدم تطبيق المعايير المتَّفق عليها وكانت النتائج جيّدة وإيجابيّة". وعدَّد المشاريع الّتي نُفّذت بالتعاون مع "مجلس الإنماء والإعمار" بتمويل ودعم من جهات دوليّة مانحة، ولا يزال العمل جاريًا في بعضها".

كما ذكر أنّ "التركيز كان على مشاريع على تماس مباشر مع الناس في الأسواق الداخليّة في المدينة القديمة والمناطق الشعبية، ومنها: تأهيل سوق العريض، تأهيل سوق السمك، تأهيل سوق الرمانة، تأهيل طلعة الخبيزة، تأهيل سوق البالة، تأهيل جزء من طلعة رفاعية ومحيط الجامع المنصوري الكبير، تأهيل سوق ​القمح​ وطلعة الجسري، تأهيل سوق الكندرجية، تأهيل زقاق ​سيدي عبد الواحد​، وتضمّنت الأعمال في الأشغال تنفيذ بنى تحتية بدلًا من الشبكة القديمة، وشملت تمديد شبكة صرف الصحي، شبكات مياه الـمطار مع ريغارات ومصبعات و​مياه الشرب​ والتبليط وقساطل لكابلات ​الكهرباء​".

وبيّن يمق "أنّنا قمنا أيضًا بتأهيل محيط منطقة المولوية، وشملت الأشغال إنشاء جدران دعم مع تلبيس حجر طبيعي وتبليط، وحديقة عامّة ومسرح مع مدرج مكشوف للأنشطة الفنيّة، وكافيتيريا وحمّامات عامّة وأعمدة إنارة، بالإضافة إلى تمديد بنى تحتية من شبكة مياه أمطار وصرف صحّي".