لفت رئيس "حزب الكتائب ال​لبنان​ية" النائب المستقيل ​سامي الجميل​، في صرخة إلى المعنيّين بالملف الصحّي، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى "أنّنا نفتّش عن ​مستشفى​ تستقبل مريضًا انخفض معدّل الأوكسيجين لديه، ولا مستشفى قادرًا على استقباله".

وأشار إلى أنّ "صراحةً "طوّلنا بالنا كتير"، انطلاقًا من مبدأ أنّ الصحّة فوق ال​سياسة​، ولا نريد أن نتحدّث في موضوع يفسَّر في السياسة، ولكن لن نستطيع السكوت أكثر عن "تخبيصكم" منذ سنة إلى اليوم"، مبيّنًا أنّكم "أقفلتم ​المدارس​ فيما البلد كلّه مفتوح، ما تسبّب بهجرة الكثيرين. قرّرتم إقفال البلد في ​عيد الفصح​ لثلاثة أيّام، فما الجدوى من ذلك؟ اشرحوا لنا ما تقومون به".

وشدّد الجميل على أنّ "أسوأ حملة تلقيح في العالم والأبطأ عندنا، ونحن البلد الوحيد غير ​باكستان​ الّذي يبيع ​اللقاح​ بـ38 دولارًا، فيما أنّه من الواضح على الموقع الإلكتروني للقاح الروسي أنّ كلفته 10 دولارات للواحد"، لافتًا إلى أنّكم "أخذتم 120 مليون دولار من "​البنك الدولي​ للحصول" على اللقاح، ولا تعطونه مجّانًا للبنانيّين".

وأكّد أنّ "ما في شي زابط" والناس تموت على أبواب ​المستشفيات​ ولا أسرّة إضافيّة منذ سنة، والدولة لا تقف إلى جانب المستشفيات لاستقبال المرضى"، متسائلًا: "ماذا تفعلون بالناس؟ كنّا قرّرنا السكوت لأنّ الموضوع له علاقة بالصحّة، ويجب أن نكون متضامنين والتزمنا ودعونا المواطنين إلى الالتزام، ولكنّنا كنّا نأمل بحدّ أدنى من المسؤوليّة والمنطق". وركّز على أنّه "ليس مقبولًا ما يجري، فالبلد كلّه مفتوح والمجمّعات التجاريّة و​المطاعم​، فيما لا سرير فارغًا في المستشفيات. ألا تعلمون ما يحصل في المستشفيات، وأنتم قرّرتم فتح البلد؟".

كما سأل:" فيما البلد كلّه مفتوح، تتّخذون قرارًا بالإقفال في العيد، فما جدواه؟". ورأى أنّ "ثمّة قلّة مسؤوليّة في الموضوع غير مقبولة، وليس من المعقول أن يكون في لبنان حتّى الآن 70 ألفًا تلقّحوا، في وقت أنّ في دبي 4 ملايين شخص أخذوا اللقاح. كما ليس معقولًا أنّ سياسيّي البلد يركّعون الناس عبر دفع 600 ألف ليرة ثمن اللقاح، فيما أخذتم قرضًا من "​صندوق النقد الدولي​" ثمنًا له، لأنّه حقّ لكلّ مواطن".

وأفاد الجميل بـ"أنّنا نريد طبعًا أن تتعاونوا مع ​القطاع الخاص​، على أن تقوموا أنتم بدفع ثمن اللقاح، ليوزَّع مجانًا لا ليُستعمل لإذلال الناس"، مشيرًا إلى "أنّنا فهمنا أنّكم غير قادرين على تشكيل حكومة وأنّكم عاجزون في كلّ شيء، ولكن هل بإمكانكم وقف التخبيص في موضوع له علاقة بصحّة الناس؟".