نبّه عميد ​المجلس العام الماروني​ الوزير السابق ​وديع الخازن​ أن البلاد لا تستطيع الإستمرار في ظل التراشق بالتهم بين الفرقاء السياسيين، معتبرا أن مشهد تقاذف المسؤوليات، كلّ باتجاه الآخر، لا يُطمئن ولا يبعث على الأمل بتشكيل ​حكومة​ إنقاذ وصولاً إلى ​تحقيق​ الاستقرار على الصُعد السياسية والأمنية والإجتماعة. وشدد على انه "حان الوقت للكفّ عن المزايدات من قبل الجميع دون إستثناء، وإعتماد مقاربات جديدة لكلّ الملفات الشائكة، وفي مقدّمتها ملفّ تشكيل حكومة إنقاذية تُحاكي آلام الناس وتوفي بمتطلّبات ​المجتمع الدولي​".

ولفت إلى ان"إدارة البلاد وحمايتها من الفوضى تحتاج الى التضامن والتكافل بين المكوّنات السياسية، إلا أن الواقع يعطي صورة مختلفة عمّا هو مطلوب، بحيث نرى هذه المكوّنات يوماً فصائل متحاربة، ويوما آخر أزواجا متحابين، من هنا وجب التحلًي بالحكمة والرؤية الثاقبة قبل سقوط سقف الهيكل، حيث لا يعود ينفع الندم". وقال: "​لبنان​ لم يعد على سلّم أولويّات دول القرار نتيجة جائحة ​الكورونا​ في ​العالم​، والنيران المشتعلة من ​العراق​ الى ​اليمن​ مرورا ب​سوريا​ وربّما لاحقاً لبنان، ناهيك عن ​الحرب الباردة​ المُستجدّة بين ​روسيا​ و​الولايات المتحدة​. فالمطلوب البوم وبإلحاح من القادة السياسيين بأن يظهروا ولو لمرّة واحدة أنهم عقلاء وعلى مستوى المسؤولية في إدارة شؤون البلاد والعباد، وإلا فعلى لبنان واللبنانيين ​السلام​".