أشار الوزير السابق ملحم الرياشي، إلى أن"الصّلحة" مع رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ كلمة كبيرة، لأنه لا يوجد خلاف معه، لكن هناك اختلاف وتباعد في وجهات النظر من بينها الحكومة، وهناك أسباب قد تؤدي إلى اختلاف، لكن العلاقة بيننا ليست مكسورة ومن الممكن أن يتم جبرها، فلا تصدع أو خلاف بيننا".

وفي حديث تلفزيوني، شدد الرياشي على انه "إذا تألفت الحكومة وجرى لقاء الصلحة، وهذا الشيء سيحدث حتماً لأن أبوابنا مفتوحة لجميع الأفرقاء، ف​القوات اللبنانية​ لن تشارك في الحكومة، وجميع الأمور التي ننشغل بها لا تغني عن حاجة الناس إلى حكومة وحلول يومية، فاليوم هناك جوع الناس وحاجات المواطن الأساسية واليومية، ونحن لا مانع لدينا أن يتم تشكيل حكومة مهمة وفق الرؤية الفرنسية".

كما أكد أن "ما طرحه جعجع في أيلول هو ذاته ما تبناه الرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​ حين أتى إلى لبنان". وتابع، "نحن نحترم وجهات النظر المختلفة لوجهتنا، ولكن نحن غير مقتنعين بأن الحكومة ستؤدي إلى نتيجة وإلا لكنا شاركنا". وأفاد بأن "الأمور لم تعد مقنعة، لذلك نحن نفكر وهمنا الأساسي أن نأتي بأشخاص نقتنع بهم، وإذا أتى الشعب من خلال الانتخابات بالنواب ذاتهم، بالتالي لا يحق لأحد الاعتراض عليهم لأن نيابتهم او وكالتهم لم تعد موسومة بنقطة استفهام، في وقت حضورهم اليوم قانوني أكثر من كونه شرعي".

وشدد على أن "​الانتخابات الرئاسية​ اليوم في ظل المجلس الحالي، تعيد انتاج السلطة والرئاسة ذاتها بأشخاص ’آخرين وفي النهاية اما ان نقوم بتعطيل او انتخاب شبيه بما قبله، فالبلد قائم على توازنات لذلك هو بحاجة لاعادة نظر بالتركيبة كلها، ليتحرك الناس باتجاه مصريهم وعدم الالتهاء بأشياء لا تغني عن جوع، والنظام حين يكون معطلاً نبحث عن نظام جديد، لكن امام هذا المشهد الذي لا يمكن تحسينه يجب تحسين الامور بالتي هي احسن لتسيير الأمور".

واعتبر الرياشي أن "​الانتخابات النيابية​ المبكرة تحل المسألة لكن لا تحل القضية، وتنتج حكومة جديدة منبثقة من مجلس نيبابي منتخب، تفتح باب على ​الدول العربية​، وتتفاض مع ​صندوق النقد الدولي​". وقال: "من والي الشام إلى والي عكا تتكرر المشاكل، واليوم بتنا بين والي ​أميركا​ ووالي ​إيران​". وشدد على أن "​الدولة اللبنانية​ العميقة يجب أن تكون قائمة على ركيزة الحياد".