أكد شيخ عقل ​طائفة الموحدين الدروز​ ​الشيخ نعيم حسن​ بعد لقاءه وفدا ايرانياً على "ضرورة أن تعمل القوى الفاعلة في المنطقة على تغليب الجهود الآيلة لتوفير الاستقرار للشعوب العربية والإسلامية، والتكاتف من أجل تحصين الحقوق ونبذ سياسات التفرقة ومجابهة مشاريع الفتنة، وأن تسود روح التعاون والشراكة بدل التعطيل والتوتر".

وبعد اللقاء، اضاف شهرياري: "تشرفنا بزيارة شيخ عقل ​الطائفة الدرزية​ الكريمة الشيخ نعيم حسن وتداولنا مع سماحته حول أفضل السبل للتقريب بين المذاهب الإسلامية الغرّاء، ولقد لمسنا تماماً من خلال المواقف الشفافة والواضحة والحكيمة التي صدرت عن سماحته خلال هذا اللقاء الكريم مدى حرصه الدائم على هذا التقريب بين المذاهب الإسلامية. ونحن على ثقة تامة أن تبادل الزيارات على المستوى ​الدين​ي والوطني والروحي من شأنه أن يلعب دوراً بارزاً من أجل هذا الهدف السامي الذي نعمل لتحقيقه".

واعرب عن اعتقاده أن "هذا التلاقي وهذه الزيارات والمناسبات سواء تمّت على مستوى ​لبنان​ الشقيق أو على مستوى ​الجمهورية الإسلامية الإيرانية​ أو على مستوى المنطقة برمّتها فإنها تصب في نهاية المطاف خدمة لمصلحة دول هذه المنطقة وشعوبها وقواها الحية، لأنها حقيقة تجسد الوحدة الحقيقية التي دعا إليها ​القرآن الكريم​ كما تدعو إليها كافة ​الديانات​ السماوية السمحاء".

وأضاف: "وكان هناك تلاقٍ في وجهات النظر بيننا وبين سماحته كما كل المرجعيات الدينية الكريمة على إبداء أقصى درجات الرفض والإدانة والاستنكار للفكر الإرهابي التكفيري الظلامي الذي يعمل على بث الفتنة والتقاتل والفرقة بين الأمة الواحدة والدين الواحد. لذلك نحن علينا أن نبذل أقصى الجهد المطلوب منا في مجال نشر الوعي والتسامح والعقلانية، لأن هذه المفاهيم الإسلامية السمحاء من شأنها أن تعيدنا الى جذورنا وتقاليدنا الأصيلة التي تسمو بنا عن كل هذه الشوائب. واتفقنا مع سماحته على ضرورة تفعيل التعاون الثنائي على المستويات الفكرية والثقافية والدينية والروحية والمعنوية في ​المستقبل​ القريب، لأن هذا التعاون من شأنه أن يساهم لحد بعيد في الوصول الى الأهداف السماوية التي نعمل سوية من أجل تحقيقها".

ولاحقًا استقبل الشيخ حسن سفير النروج في لبنان مارتن اترفيك، وكان عرض في مختلف المستجدات العامة.

وعبّر السفير النروجي عن "حبّه للبنان"، مستذكراً خدماته في ​القوات​ الدولية في ​الجنوب​ منذ نهاية الثمانينات، كما أكد "حرصه البالغ وإستعداده لكل ما يخدم لبنان في إطار مهمته ​الجديدة​ كسفير لبلاده التي طالما تعاونت في مجالات حيويّة لتعزيزً مقدّرات البلد".

وقد شكر الشيخ حسن السفير راجياً له التوفيق في مهمّته، مؤكدا "أهمية التعاون تكريسًا لفرادة لبنان والعيش المشترك"، ومشددا في الوقت نفسه على "ضرورة قيام ​الدولة​ وتفعيل مؤسساتها في مواجهة ​الأزمة​ الراهنة وتداعيات الخلل في الوضع الإقتصادي والمالي الأمر الذي يتطلب بكل إلحاح المسارعة فوراً إلى ​تشكيل الحكومة​ درءاً للمخاطر الكبيرة التي تهدد كيان لبنان في الصميم".