لفت ​البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي​ في رسالة ​الفصح​ الى أن "الجماعة السياسية بعيدة عن ثفافة الرحمة في سر موت ​المسيح​ وقيامته"، مضيفا: "يؤلمنا ان نرى الجماعة الحاكمة عندنا تتلاعب بمصير الوطن ويؤلمنا بالاكثر انها لا تدرك اخطاء خياراتها وسياساتها بل تمعن فيها على حساب البلاد والشعب وكم يؤلمنا ان بعضا من هذه الجماعة يتمسك بولائه لغير ​لبنان​ وما القول عن المعرقلين قصدا عن ​تأليف الحكومة​ وهم يوهمون الناس ان المشكلة هي في ​الدستور​ فيما الدستور هو الحل".

واكد انه "لقد صار واضحا اننا امام مخطط يهدف الى تغيير لبنان بكيانه ونظامه وهناك اطراف تعتمد منهجية هدف المؤسسات الدستورية والمصرفية والدستورية والعسكرية وهناك اطراف تعتمد منهجية افتعال المشاكل لتمنع الحلول والتسويات"، مؤكدا أنه "يجب ان يدرك الجميع ان الحياة الوطنية ليست حصصا، وليخرج الجميع من متاريسهم السياسية ويلتقوا اخوة في شرعية الدولة"، مشددا على ان "معيار اعادة النظر بالنظام هو الحاجة الى مواكبة العصر لا العودة الى الوراء وتحقيق المكاسب المذهبية"، مؤكدا ان "حقوق الطوائف وحصصها تتبخر أمام حقوق المواطنين في الامن والغذاء والتعليم والطبابة والسلام ومن هذه المنطلقات الحضارية طرحنا مشروعي اعلان حياد لبنان والمؤتمر الخاص بلبنان".

واشار الى أننا "نريد السلام لا الحرب والحياد هو لمصلحة الجميع وينقذ الجميع اما المؤتمر الدولي فيزيل النقاط الخلافية وهو خشبة الخلاص لانه سيعطي لبنان عمرا جديدا من خلال تجديد الشراكة واحياء الشرعية وتقوية الجيش وحل موضوعي النازحي السوريين واللاجئين الفلسطينيين"، معتبرا ان "الامم المتحدة واصدقاءنا منفتهون على نقاش هذا الطرح واننا نعلي الصوت مع اللبنانيين بتأليف حكومة تعيد انعاش المؤسسات وتكون حكومة اختصايين غير حزبيين وحكومة لا يملك فيها اي طرف سياسي الثلث المعطل، حكومة تتبع في عملية تأليفها نص المواد الدستورية ومفهوم الميثاق الوطني حكومة وتلبي حاجات المواطنين ويرتاح لها المجتمع الدولي والعربي".

ونقول لكل المتسببين بأزمة تشكيل الحكومة "كفوا عن السلوك المهين والاناني كفوا عن التضحية بلبنان واللبنانيين من اجل شعوب أخرى ودول أخرى، كفوا عن البدع الميثاقي افرجوا عن القرار اللبناني والشعب"، مؤكدا أن "وطننا لبنان هو وطن المحبة بل وطن الاحقاد".