اعرب الوزير السابق ​غازي العريضي​ عن "أسفه لاعتبار الأفق "الحكومي" لايزال مسدودا"، رغم زيارات الموفدين الى ​لبنان​ عربا وغير عرب أكدوا فيها من خطورة ​الوضع الاقتصادي​ والاجتماعي والمالي الذي يلامس الانهيار، وحذروا من النتائج الكارثية لاستمرار هذا الوضع، داعين إلى تشكيل مهمة وفق المبادرة الفرنسية، ورغم أنه في 6 آب 2020 كان زخمها أقوى وأفعل مما عليه اليوم، لكن المسؤولية تبقى لبنانية".

ولفت، في حديث عبر صحيفة "الانباء" الكويتية الى انه "تتقدم لدى المعنيين في التشكيل حسابات الأنانية والنكد السياسي والحقد واللامبالاة بمصير البلد وأهله، والمؤلم، لكنه يعبر عن الحقيقة، أنه عندما كانوا متفاهمين وضعوا خلافاتهم واتهاماتهم المتبادلة على مدى سنوات و​الدستور​ والقانون جانبا وتقاسموا كل شيء وتفاهموا على كل شيء، من ​التعيينات​ الإدارية والأمنية والقضائية والديبلوماسية، وكرسوا أعرافا خطيرة وتجاوزوا ​اتفاق الطائف​ في ​قانون الانتخابات​ الخطير الذي أقر، واليوم يختلفون كي يستبيحوا كل شيء ويتهمون بعضهم بعضا ويرفعون الشعارات الكبيرة من صلاحيات اتفاق طائف وما شابه في وقت البلاد على مشارف الانهيار والمجاعة أمام بيوت اللبنانيين".

وأوضح انه "لذلك نحن طرحنا اتفاق الحد الأدنى، التسوية لإخراج حكومي يتفاوض مع المؤسسات الدولية كي يعطي شيئا من الراحة للناس واللبنانيين، وسنبقى متمسكين بهذا الطرح الذي لا نرى غيره مخرجا، مع كل الشكر لمن يسعى ويتدخل ومن يأتي تحت عنوان ال​مساعدة​، وفي النهاية الدول تبحث عن مصالحها ولا تستطيع أي جهة أن تكون فاعلة ومؤثرة ومساعدة على تقريب وجهات النظر عندما تنطلق من منطلق انها طرف في اللعبة السياسية الداخلية، فلا العقوبات تؤدي إلى نتائج إيجابية ولا الرهان على مفاوضات خارجية يساعد اللبنانيين إذا لم يساعدوا أنفسهم. وفي لبنان علمتنا التجارب أنه لا أحد يستطيع أن يعزل أحدا آخر أو يتجاوز طرفا آخر أو يكسر فريقا آخر، هذا لبنان".