حمّل مصدر نيابي لبناني بارز، ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​، ومن ورائه رئيس "​التيار الوطني الحر​" النائب ​جبران باسيل​، مسؤولية الإطاحة بالجهود الرامية لتفعيل المبادرة التي أطلقها رئيس ​المجلس النيابي​ ​نبيه بري​، لإخراج تشكيل ​الحكومة​ من التأزم الذي تتخبط فيه. وكشف لـ"الشرق الأوسط" أن بري أعاد تشغيل محركاته باتجاه الجهات المعنية بتأليفها التي أبدت تجاوبها مع الأفكار التي طرحها باستثناء عون وباسيل اللذين تواصل معهما "​حزب الله​" في محاولة لإقناعهما بتنعيم موقفهما لتهيئة الظروف المواتية لولادتها اليوم قبل الغد، لكنه لم يلقَ أي تجاوب منهما.

ولفت المصدر النيابي إلى أن بري، بعد أن لمس تأييداً لمبادرته من ​وزير الخارجية​ المصرية ​سامح شكري​ والأمين العام المساعد ل​جامعة الدول العربية​ ​حسام زكي​، بادر إلى التواصل من خلال معاونه السياسي النائب ​علي حسن خليل​ مع عدد من القيادات المعنية ب​تأليف الحكومة​. وأكد أن بداية التواصل انطلقت من ​اتصال​ جرى بين رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ وبري الذي أوفد النائب خليل للقائه في ​بيت الوسط​، الذي عاد إلى ​عين التينة​ حاملاً معه موافقته على تزخيم المبادرة وتفعيلها، مبدياً كل مرونة للوصول بها إلى بر الأمان. وقال: "بري تواصل أيضاً مع قيادة "حزب الله" التي لم تتردد في دعم مبادرته وأوفد مساعده النائب خليل للقاء نظيره المعاون السياسي لأمينه العام ​حسين خليل​".