زار وفد من تكتل "​الجمهورية القوية​"، كاثوليكوس ​الأرمن​ الأورثوذكس لبيت كيليكيا البطريرك أرام الأول كيشيشيان في مقر البطريركية في ​أنطلياس​، في زيارة تضامنية لمناسبة الذكرى السنوية السادسة بعد المئة للابادة الأرمنية.

وأكد رئيس جهاز العلاقات الخارجية في "​القوات اللبنانية​"، الوزير السابق ريشار قيوميجيان، إلى أن "الزيارة أتت من ضمن زيارات يقوم بها التكتل الى المرجعيات الدينية والوطنية كافة، موفدا من قبل رئيس الحزب ​سمير جعجع​، وناقلا تحياته وتضامن حزب القوات مع الشعب الأرمني ومع إخوتنا أبناء الطائفة الأرمنية اللبنانية في ذكرى حصول الإبادة التي أودت بحياة مليون ونصف المليون شهيد".

وشدد على أن "ما يثلج قلوبنا اعتراف رئيس ​الولايات المتحدة الاميركية​ بحقيقة الإبادة التي حصلت في العام 1915، مما يفتتح مرحلة جديدة من النضال وهي الانتقال من المطالبة بالاعتراف إلى البحث بالتعويضات وأولها استرداد أملاك الكنيسة الأرمنية ومقراتها وكل المواقع التاريخية الأخرى".

كما أكد أنه "ليس صدفة وجود هذه الكاثوليكوسية في ​انطلياس​، في لبنان الذي يحتضن غالبية المقار البطريركية لمسيحيي الشرق المعذب. من انطلياس الى دير سيدة بزمار، من ​الربوة​ الى دير الشرفة، من ​الأشرفية​ الى دير البلمند، ومن بكركي الى ​وادي قنوبين​، هذا هو لبنان، الوطن الملاذ وأرض الحرية والإيمان، والذي ما خجلنا يوما برفع صليب خلاصنا على كل تلة من تلاله، وخصوصا يوم منحنا شرف الدفاع عن كيانه ووجوده واستقلاله".

واعتبر كيومجيان أن "لبنان يعيش اليوم في زمن العذاب، في عهد الذل والبؤس والفقر والفوضى، عهد يرفع من قدر المنافقين والفاسدين والفاشلين، فيحكمون هم ويتحكمون"، موضحاً أنه "نتيجة حكمهم مخزية ومشينة: دولتنا في انحلال، ال​سياسة​ صارت عيبا لا رسالة، علاقاتنا الخارجية صارت عمالة وتبعية لمحور لا يشبه لبنان-محور الدول المارقة، صرنا ممرا للتهريب والإرهاب، السلاح غير الشرعي مع طوائف وأحزاب، أبواب الخليج تقفل بوجه منتوجاتنا الزراعية والصناعية، اقتصادنا منهار، جزء من عاصمتنا مدمر، مالنا منهوب، شعبنا يعيش في البؤس، وللأسف من بيده مسؤولية الحكم، عديم المسؤولية والقدرة والرؤية".

وتابع، "إننا أبناء الرجاء والأمل، أبناء القيامة والصعود الى السماء لا أتباع الجحيم والنزول الى جهنم. إن خارطة طريق الحل باتت معروفة، تبدأ بتغيير من هم في السلطة عبر انتخابات مبكرة وفي أقرب وقت لاختيار الأصلح والأنظف والأصدق والأكفأ". وأضاف، "عهدنا الى الناس المتألمين أننا وإياهم سنستعيد دولتنا وحقوقنا وهناء عيشنا ومستقبلا أفضل لأولادنا".

وكان الوفد وضع اكليلا من الورد على النصب التذكاري لشهداء الابادة الارمنية في المطرانية باسم جعجع وحزب "القوات اللبنانية".