أشار عضو تكتّل "​لبنان​ القوي" النائب ​سليم عون​، تعليقًا على زيارة رئيس "التيار الوطني الحر" النائب ​جبران باسيل​ إلى ​موسكو​، إلى أنّ "هذه دعوة كريمة من موسكو لباسيل وبطبيعة الحال يلبّيها، وأكثر أمر يهمّنا هو إزالة التشويش الحاصل خاصّةً علينا".

وأوضح، في حديث إلى وكالة "سبوتني:"، إلى "أنّنا كلّنا نعلم أنّه عدا العقوبات الّتي وُضعت على باسيل، هناك حالة داخليّة وخارجيّة مغايرة للحقيقة بالكامل في ملف ​تشكيل الحكومة​، وتضع بعض الأمور غير الحقيقيّة، فهذه فرصة لإزالة التشويش وإعطاء رأينا المرتكِز على وقائع وحقائق للجانب الروسي، لأنّه كما نعلم لديه أياد بيضاء في مساعدة لبنان، أو على الأقل هو يحاول من جهة مساعدة المبادرة الفرنسيّة، ومن جهة يتعاطى أكثر بحلّ المشاكل اللبنانيّة".

ولفت عون إلى أنّ "الجانب الروسي لاعب إقليمي وله دور في المنطقة، خصوصًا في ​سوريا​، وإنّ هذا الدور فعّال وأساسي في المنطقة وبالتأكيد سيتعاطى في الملف اللبناني، ونحن ننظر من زاوية المساعدة الّتي نطلبها من أيّ صديق، نبحث عن أصدقاء لا أوصياء، و​روسيا​ كصديق تساعد لبنان لأنّها تفهم طبيعة المنطقة وتاريخها وحضارتها ومشاكلها".

وركّز على أنّ "بكلّ الصراع الدولي والإقليمي، روسيا لاعب أساسي ولديها رؤية واضحة، ويهمّنا بالتأكيد أن نفهمها أكثر لنبني الكثير من الأمور عليها، لنصل إلى الأهمّ الّذي هو الثروة ​النفط​يّة في المنطقة عامّةً ولبنان جزء أساسي منها؛ ونعلم أنّ كلّ الدول بمن فيها روسيا في المستقبل سيكون لها دور في عمليّة استخراج النفط".

كما رأى أنّ "من يتعاطى بالشأن اللبناني خاصّةً فريق أساسي مثلنا، لديه أكبر كتلة نيابية في ​البرلمان اللبناني​ ولديه علاقات مع الشرق والغرب، يكون أغنى لمعلوماته وأفضل لصداقاته أن تكون مبنيّة مع الجميع ليكون حاضرًا ولبناء قراراته في المستقبل"، مؤكّدًا أنّه "لا يوجد أفضل من الجانب الروسي ليكون في أولويّة الأصدقاء، لما يتمتّع من وضوح بالرؤية، وشبكة وجود على كلّ الساحات، وهو إقليميًّا سيكون المؤثّر الأوّل ويسعى لأن يكون مؤثّرًا دوليًّا".

أمّا في ​ملف النازحين السوريين​، فبيّن عون "أنّنا متّفقون مع الجانب الروسي على مقاربته، ​المجتمع الدولي​ يتعاطى مع الأعباء الّتي يحملها لبنان بكثير من الظلم حتّى على الجانب اللبناني، حملنا أعباء اللاجئين، واليوم يحمّلنا أعباء النازحين ولا يريد أن يرجعهم، وهذه النظرة متّفقين عليها مع الفريق الروسي بعودة النازحين". وأفاد بأنّه "حتّى روسيا عندما قدّمت مبادرتها لعودة النازحين، بالتأكيد أنّها اصطدمت بالمجتمع الدولي، لأنّها لوحدها في المبادرة غير قادرة على أن تقوم بالحمل، لأنّه تترتّب عنه أعباء ماليّة. هي قادرة على أن تقوم بالمفاوضات والاتصالات، إنّما الأعباء الماليّة بحاجة إلى تضافر جهود دوليّة وعربيّة".

وشدّد على أنّ "لبنان يحمل عبئًا لا تحمله دول كثيرة، خاصّةً أنّه يعاني من أزمة اقتصاديّة ماليّة نقديّة واجتماعيّة، وجزء مهمّ منها كان سببه تحمّل أعباء ​النزوح السوري​".

وكان باسيل قد وصل إلى موسكو، برفقة مستشار رئيس الجمهوريّة للشؤون الروسيّة النائب السابق أمل أبو زيد، لإجراء محادثات مع المسؤولين الروس.