رأى عميد العمل والشؤون الاجتماعية في ​الحزب السوري القومي الإجتماعي​ بطرس سعادة، أن "عيد العمل يمر هذا العام وسط أزمات اقتصادية اجتماعية غير مسبوقة في تعقيداتها"، لافتا الى أن "الإقطاعية والرأسمالية بكل مذاهبها ومرجعياتها، شكلت عائقا مانعا لقيام نظام العدالة الاجتماعية".

وأشار في بيان الى أنه "في ​لبنان​ تم تفخيخ اقتصاده بالنظام الريعي الذي قوض أي إمكانية للمشاريع الإنتاجية بمختلف أشكالها، إلى أن دقت ساعة الحصار الدولي فاحتجزت أموال المواطنين، وكل ذلك مجتمعا أدى إلى انكماش اقتصادي أثر على الواقع المعيشي بسبب ارتفاع الأسعار وتعطل ​الحركة التجارية​ و​الدورة​ الاقتصادية، وبات الواقع مأساويا".

وأكد الحزب "التمسك بخيار ​المقاومة​ في مواجهة الحروب والغزوات الإرهابية والأجنبية، لأن هذا الخيار هو أقصر الطرق لتجاوز الأزمات التي تعصف ببلادنا، لا سيما الأزمات الاقتصادية التي هي أحد أبرز ​أسلحة​ العدوان ضد أمننا الاقتصادي والاجتماعي".

ودعا دول الهلال السوري الخصيب، إلى "تبني المشروع الذي تقدم به الحزب والقاضي بقيام مجلس تعاون مشرقي، للتآزر والتعاضد الاقتصادي بين كيانات الأمة، بما يعزز عناصر القوة والصمود في المواجهة المصيرية ضد العدو الصهيوني" مضيفا إن "التعاون الاقتصادي بين كيانات الأمة السورية المرتبطة ببعضها البعض جغرافيا وتاريخيا وثقافيا وحضاريا من شأنه أن يضيف عناصر قوة كبرى على الصعد كافة".

وطالب بـ"اعتماد سياسات اقتصادية ناجعة، تضع في أولوياتها إعطاء كامل الحقوق للمنتجين في بلادنا من مزارعين وحرفيين وصناعيين وعمال وتمكينهم من الحصول على حياة كريمة واتخاذ كل الاجراءات والخطوات المطلوبة لمعالجة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية".

وختم متوجها الى المنتجين القوميين الاجتماعيين بالقول: "تعالوا نكون يدا واحدة عاملة ومحاربة، لننال حقوقنا المهضومة، كونوا قوميين اجتماعيين، وحاربوا في سبيل قضيتكم القومية الاجتماعية التي تحرركم من الإقطاعية والرأسمالية الوطنية والانترنسيونية".