افاد مراسل "​النشرة​" في صيدا، ان "الطائفة ​المسيحية​ التي تتبع التقويم الشرقي احتفلت ب​الفصح​ المجيد واقامت القداديس في الكنائس والاديرة ةسط اتباع الاجراءات الوقائية منعا لتفشي فيروس "كورونا"، فيما دعا متربوليت ​مرجعيون​ وصور وصيدا للروم ​الارثوذكس​ ​المطران الياس كفوري​ الى نقل ال​لبنان​يين في هذا العيد من جو الخوف الىالطمأنينة والارتياح والفرح و​السلام​؟.

وخلال ترأسه قداسا في مرجعيون تساءل كفوري "كيف يبدأ الإصلاح في لبنان؟ لافتاً الى ان "الإصلاح يبدأ عندما يعود ​اللبنانيون​ إلى التمسك بالقيم الأخلاقية والمبادئ التي تربوا عليها في المسيحية و​الإسلام​، ويبدأ الإصلاح من الداخل، بإصلاح الذات أولاً، وباحترام الآخر ثانياً، إحترام حق الآخر ب​الحياة​، هذا هو العيش المشترك الذي قام عليه لبنان منذ ما قبل ​الإستقلال​ بكثير، والذي ترسخ مع الإستقلال تذكّروا الميثاق الوطني الذي ابتدعه كبار لبنان، مثل ​بشارة الخوري​ و​رياض الصلح​ وغيرهما وبعد ذلك ثبته ​اتفاق الطائف​ ولكن بشيء من الطائفية، والسؤال الثاني "كيف يتجّنب لبنان حروب الآخرين على أرض وكيف نجد من هجرة شبابه؟ الجواب يكمن في بدء حوار معمق مستمر قد يستمر ​المؤسسات الدستورية​ وليس بالضرورة عبر طاولة أو ​مؤتمر​ يرسخ العيش المشترك ويزيل المخاوف والهواجس الموجودة عند هذه الجهة أو ذاك، وبعد ذلك في وضع قانون عادل للإنتخاب يساوي بين المواطنين ويؤدي إلى تمثيل نيابي صحيح لإرادة الشعب ضمن ضوابط القانون. لماذا لا تتوسع ​طاولة الحوار​ مثلاً، لتصبح نوعاً من مؤتمر وطني شبيه بمؤتمر الطائف؟ كما اقترح ​البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي​، ينطلق هذا الحوار من الثوابت الوطنية التي منها على سبيل المثال العيش المشترك الذي لا شرعية لأي مبدأ لا يراعيه، نهائية الإنتماء العربي للبنان دون أي لبس أو تردّد، وتثبيت النظام الديمقراطي الحر للبنان. كل هذه الأماني والأحلام تتحقق عندما يعود اللبنانيون الى أصالتهم".