دعا "​المجلس الارثوذكسي​" المسؤولين إلى "الكف عن إذلال الشعب الذي منحكم ثقته كي تمثلوه خير تمثيل في ​مجلس النواب​، وتحافظوا على حياته ورزقه"، مشدداً على ضرورة "الكف عن المتاجرة بدم هذا الشعب المسكين، ماذا تفعلون اليوم كي تنقذوا حياته المهددة بالموت جوعا؟ ما رأيكم وانتم تشاهدونهم كيف يقفون طوابير للحصول على علبة تونة وقنينة زيت وكيلو أرز، ويشحذون دواء للقلب أو للضغط. لكم عيون لا تبصر بسبب الجشع والطمع، ولكم اذنان لا تسمعان وأنتم تستلذون في تفقير شعبكم لذلك لا تحركون ساكنا".

وتابع المجلس، في بيان، "أوقفوا مسلسل إهانات بعضكم كي تحاربوا الوباء السياسي وحبكم للسلطة لإنقاذ ​الوضع الاقتصادي​ المزري الذي أوصلتم شعبكم اليه. أين هي تضحياتكم في سبيل الوطن والمواطن؟ الا يستحق ​لبنان​ أن تتنازلوا عن شهوتكم وتسلطكم على الشعب وعلى مقدرات الدولة التي لم تعد موجودة؟ لقد أفلستم خزينة الدولة".

كما سأل "أين هي الهبات والمساعدات التي قدمتها الدول في مؤتمرات ​باريس​ 1 و2 و3، و​الدول العربية​ الشقيقة بالمليارات من اجل دعم لبنان وشعبه منذ 1992؟ طبعا لقد تبخرت. بسببكم الشعب يموت من "​كوفيد 19​"، ولم تأت الاصابات من الكنائس والمناولة بالملعقة كما قالت لنا الدكتورة ايفلين حتي من مستشفي ​الجامعة الأميركية​، العالم بأسره يتكلم عن كرم ​الشعب اللبناني​ الذي اصبح فقيرا ووصوله الى درجة الاستعطاء بسبب العوز. لا نريد مساعداتكم انتم بل ما نريده استعادة أموالنا التي ادخرناها من تعبنا وهذا هو كفيلنا لنعيش بأمان بعيدا عنكم وعن كذبكم واستهتاركم لنا".

وتساءل، "كيف ترون الانتخابات المقبلة؟ هل الشعب سيعتكف ويمتنع عن التصويت ويقاطع الانتخابات؟ أو ستمددون وتجددون لانفسكم ضاربين الانتخابات بعرض الحائط وقائلين الامر لنا؟ ألا ترون أنكم لم تفعلوا شيئا لمن منحكم ثقته. وانتم ماذا فعلتم؟ ان شعبكم مشمئز من تصرفاتكم، ويبحث عن السبيل للمحافظة على حياة كريمة لأولاده، ولو كان باستطاعة كل الشعب اللبناني أن يترك البلد ويهاجر لما قصر في ذلك، وعندها كنتم تحكمون الحجر وانفسكم. الوطن ليس الارض والحجر انما الوطن من يمنحك الوجود والكرامة وعزة النفس".

وأضاف، "نسأل الاحزاب المسيحية والتيارات التي تدعي انها تحافظ على ​حقوق المسيحيين​ بتمثيلهم في الحكومات: لماذا لا تتعلمون ماذا يفعل "​حزب الله​" للمحافظة على شعبيته، وقد أمن بطاقات تموينية وإعانات توزع على المنازل، كما أنه يقدم مساعدات مادية وكل ذلك للحفاظ على بيئته وشعبيته".

ولفت المجلس إلى أنه "سمعنا أن "حزب الله" يقدم المساعدات للعائلات المسيحية، نسال لماذا؟ يا من تدعون بالمحافظة على المسيحيين فقط من اجل استغلالهم، من أجل التسلط عليهم، لماذا لا يصار منكم الى مد المواطن الفقير بالمساعدات بالتعاون مع المخاتير والبلديات والجيش وتصل لمنازلهم بدلاً من أن يقف الناس بالطابور، وعلى الطرق في ظل وجود وباء ​الكورونا​ هل دعاية لكم؟".

وأردف، "نرى أن العالم بأسره مهتم بنا وبلبنان، ويطالبنا بأن نساعد أنفسنا ويريد خلاصنا من المأساة، بينما سياسيونا لا يحركون ساكنا كي ينقذوا شعبهم من المجاعة، كل العالم يشفق علينا ويريد لنا الخلاص، أما انتم فبلا رحمة ولا إنسانية. ارحموا شعبكم وشكلوا حكومة إنقاذ من اختصاصيين بعيدين عن طمع التمثيل من الأحزاب والتيارات. نسالكم ألا تضعوا العراقيل لعدم تأليفها، كي نحصل على مساعدة دول العالم للبنان وينقذنا من جهنم التي اوصلتمونا اليها. نريد حكومة إصلاح حقيقي لا تركع لزعيم أو سياسي ولا لدولة خارجية، لا حكومة مناصفة".

كما سأل "ألا ترون أن ​العدو الاسرائيلي​ يتربص بنا وينتظر الفرصة لضرب لبنان واهله وهناك البكاء وصرير الأسنان والندم؟ لذلك عليكم الجلوس مع بعضكم والتنازل عن انانياتكم وطمعكم والاتفاق على حكومة وطنية انقاذية اي مجلس وطني صنع في لبنان، وللمرة الأولى من دون محسوبيات أو مصالح لإنقاذ ما تبقى من الوطن الصغير الذي تتجه عيون العالم عليه".