أشارت نائبة ​وزير الخارجية​ والتعاون الدولي الايطالي مارينا سيريني، خلال تفقدها محطة تكرير ​مياه الصرف الصحي​ في زحلة، إلى أن "هذه المحطة تمثل استثمارًا بغاية الأهمية للتعاون الإيطالي التي بنتها شركة "SUEZ" الايطالية الرائدة ويستفيد منها أكثر من مئتي الف شخص يعيشون في هذه المنطقة".

ولفتت سيريني إلى أن "هذا المشروع ذو تاريخ طويل، وهو مصدر فخر لنا، ولقد دخلت المحطة حيز التشغيل في تشرين الاول من عام 2017، ومنذ ذلك الحين تعالج ما يعادل 20.000 متر مكعب من مياه الصرف يوميًا، بحيث تعتبر هذه المحطة الوحيدة في لبنان التي تعمل وفقا لتقنية المعالجة الثالثية وتشكل عنصرا أساسيا لحماية البيئة وصحة السكان، وهما قطاعين ذوي الأولوية في سياستنا التنموية. أما الأهم من ذلك فهو ان هذا ​المصنع​ يمثل استثمارا قامت به الحكومة الإيطالية لصالح لبنان وشعبه اللذين نريد الحفاظ عليهما".

كما أفادت بأنه "في نهاية العام الماضي، انتهت اتفاقية القرض مع تخصيص كامل الموارد المالية وإنفاقها على المشروع، وأنا على يقين من اننا وصلنا إلى قضية حساسة. ففي الوقت الذي كان من المفترض أن تتسلم فيه السلطات اللبنانية المحطة من الشركة الإيطالية، فإن الازمة المالية التي ضربت البلاد لا تسمح لميزانية الدولة بتمويل عملية تشغيل المحطة وإدارتها من قبل ​مؤسسة مياه البقاع​".

وتابعت، "أنا هنا لأقول إن ​إيطاليا​ لن تتخلى عن لبنان في هذا المنعطف الحرج، ولن تتخلى عن زحلة وعن هذه البنية التحتية العالية الأداء، ونحن ملتزمون بمواصلة دعمنا ونبحث عن الحلول الممكنة بالشراكة مع ​برنامج الأمم المتحدة الإنمائي​ للاستمرار في تشغيل المحطة ومعالجة مياه الصرف الصحي".

بموازاة ذلك، أكدت أن "التزامنا ثابت وطويل الأمد. ويبقى في الوقت عينه تعاون السلطات اللبنانية أمر بالغ الأهمية"، موحةً أنه "مع إطالة الفترة الانتقالية، نتوقع من السلطات اللبنانية اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان أنها ستتحمل، في الوقت المناسب، مسؤوليتها الكاملة في تشغيل المحطة وصيانتها. وفي غضون ذلك، سيكون تعاون السلطات المحلية حاسماً لضمان نجاح الفترة الانتقالية".