لفتت وزيرة الخارجيّة والمغتربين بالوكالة ​زينة عكر​، خلال لقائها السفراء والعاملين في ​وزارة الخارجية والمغتربين​، بمناسبة استلامها مهامها، إلى أنّ "بتوجيه من رئيس الجمهوريّة ورئيس حكومة تصريف الأعمال، أرى أنّ الأولويّات الّتي يجب أن نعمل عليها في وزارة الخارجية والمغتربين، ترتكز على ما يلي:

-الإنفتاح على الدول الشقيقة والصديقة كافّة، بما يحفظ صداقات ​لبنان​ وكرامة مواطنيه، مع التمسّك بالثوابت الوطنيّة الّتي يجب أن تعمل على تأكيدها كلّ البعثات الدبلوماسيّة اللبنانيّة، كي نستعيد ثقة وشراكة المؤسّسات الدوليّة بما فيها الصناديق والمؤسّسات الماليّة الإقليميّة والدوليّة؛ والتشديد على البدء بالأشقاء العرب الّذين تجمعنا بهم مواثيق ولغة وانتماء ومصالح مشتركة.

-إعتماد ​سياسة​ خارجيّة تضع مصلحة لبنان العليا والجامعة هدفًا أسمى، لأنّ سياسة لبنان الخارجيّة هي ترجمة أمينة لتوافق أبنائه، ولا ينبغي أن تكون يومًا مثارًا لخلافهم وتنابذهم.

-الوعي الكامل للخطر الإسرائيلي الواجب التعامل معه بحزم والتزام، وتحشيد الرأي العام العربي والدولي للوقوف إلى جانب حقوق لبنان في أرضه ومياهه، بما يتناسب والقوانين الدوليّة المرعيّة الإجراء. ولبنان متمسّك بحقّ العودة للفلسطينيّين إلى ديارهم ورفض ​التوطين​، بما يتطابق مع مقدّمة ​الدستور اللبناني​. ولبنان ملتزم أيضًا ب​القرار 1701​ بمندرجاته كافّة، وبمهمّة "​اليونيفيل​" كما اعتمدها قرار التجديد الأخير الصادر عن ​مجلس الأمن​.

-التواصل مع ​الإغتراب اللبناني​ الّذي أظهر تضامنًا غير مسبوق مع لبنان المقيم خلال أزماته المتلاحقة. لا يمكن أن ننسى أداء الإغتراب اللبناني بعد ​انفجار مرفأ بيروت​ المشؤوم، وبمدّ اللبنانيّين بما يضمن كرامة معيشتهم من قطع أجنبي ودعم. سنولي قضيّة الإغتراب الإهتمام اللّازم، وذلك من خلال التواصل الدائم والدعوة لإنخراط الإغتراب في ترميم صورة لبنان واقتصاده.

-الإلتفات إلى الوضع الإداري والتنظيمي لوزارة الخارجية والمغتربين، وفق ما يسمح به نطاق تصريف الأعمال، والعمل مع البعثات الدبلوماسيّة والقنصليّة في الخارج لشرح وجهة نظر لبنان الواحدة الموحّدة أمام الدول الكبرى ودول العالم، ما يتطلّب الإنخراط في ورشة مستمرّة من التواصل والتكامل، على أن تكون وزارة الخارجية والمغتربين المرجع المباشر الوحيد للسلك الدبلوماسي؛ والعمل على الإعداد لإنتخابات المغتربين في الإستحقاق النيابي المقبل.

وأكّدت أنّ "جلّ ما نسعى إليه الإعداد لتوفير خطط تتبنّاها ​الحكومة​ المقبلة، الّتي نتمنّى أن تتشكّل اليوم قبل الغد، لتبدأ ورشة الإصلاح المعمّقة والشاملة". وتوجّهت إلى السفراء والموظّفين في الخارجية، قائلةً: "أعلم المصاعب الّتي يعيشها كلّ موظّفي الدولة، وأعلم حجم التضحيات الّتي يبذلها كلّ منكم، لكن المطلوب الإلتزام بأعلى المعايير المهنيّة وبالهرميّة الإداريّة، وصولًا لقرار واحد يخدم لبنان الواحد وشعب لبنان الواحد".